خاص| بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.. الحكومة تحظر زراعة الأرز في محافظات بداية الترع

الخميس 21 ديسمبر 2023 | 01:00 صباحاً
 الأرز
الأرز
كتب : علام عشري

تعتبر سلعة الأرز من السلع الاستراتيجية التي تشغل بال كل مواطن فهي وجبة غذائية أساسية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها يعتبر من استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي المصري، ويصل الانتاج المحلي من الأرز حوالي 3.2 مليون طن في حالة كانت المساحة المزروعة 1.1 مليون فدان وهي تلك المساحات التي أقرتها وزارة الزراعة ووزارة الري والموارد المائية.

ويصل حجم الاستهلاك المحلي إلي 3.2 مليون طن تقريباً سنوياً ما يدل على أنه هناك اكتفاء ذاتي من سلعة الأرز، وكانت قد حددت الحكومة تلك المساحات لزراعتها ارز وفقاً لتقديرات حصص المياه حتى لا يؤثر المحصول على باقي المحاصيل، لكن في الموسم السابق حدث تجاوزت متعددة في أكثر من محافظة وتم زراعة مساحات أخرى غير مصرح بها بلغت 500 ألف فدان، وهو ما يؤثر على كميات المياه بشكل سلبي.

وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بترشيد استهلاك المياه والحد من طرق الري البدائية التي تعتمد على الغمر، أعلن الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، حظر زراعة الأرز بشكل قاطع فى المحافظات التى لا يسمح فيها بزراعته مثل محافظتى الفيوم وبنى سويف.

وأكد وزير الري والموارد المائية على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات لتأثيرها السلبى الشديد على عملية إدارة وتوزيع المياه بتلك المحافظات، حيث تقع تلك المناطق على بدايات الترع الرئيسية وهو ما يؤثر على مناطق الأرز في نهايات الترع.

موافي: أرض الفيوم مالحة وزراعة الأرز لن تسبب مشاكل

قال الدكتور حمدي موافي رئيس المشروع القومي لتطوير وزراعة الأرز في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن قرار حظر زراعة الأرز في محافظتي بني سويف والفيوم، موجود بالفعل لأن زراعة الأرز محددة في المحافظات التي تقع على نهاية الترع، والتي تضم ستة محافظات أساسية وهي: البحيرة، الغربية، الشرقية، دمياط، كفر الشيخ، و الدقهليه بالإضافة إلي بعض المناطق المحددة في الإسماعيلية، بورسعيد والإسكندرية بشكل غير غير أساسي.

وأشار موافي إلي أنه هناك قرار صدر عام 2010 يحدد مساحة الأرز ب 1.1 مليون فدان مع زيادة المساحة المزروعة بالأرز المتحمل لندرة المياه، منوهاً إلى أن الفيوم في الفترات السابقة كانت بها مساحات مزروعة أرز ، لكن الفترة الحالية تم حظر تلك المساحات، وتسعى الحكومة إلى تحقيق أعلى إنتاجية من المناطق المنزرعة لتعزيز الجهد المبذول لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولفت موافي إلى أن هذه المحافظات لم يتم زراعتها بالأصناف المطورة لأن التقاوي حتى الآن كمياتها قليلة، أن قلة المياه المستخدمة في زراعة الأرز المتحمل لندرة المياه فضلا عن عدم تأثيره سلبا علي الزراعات المجاورة أدي إلي زيادة انتشاره في المناطق المحظورة لزراعة الأرز وإقبال الكثير علي زراعته مما أدي إلي وجود مخالفات عدة، حيث قل معدل المياه المستهلك لزراعة محصول الأرز إلي الثلث.

ويري الدكتور موافي أن زراعة الأرز في الأراضي المتأثرة بالملوحة مثل الفيوم لا تمثل أية مشكلة ولكن الخطورة في محافظات بدايات الترع منعا للإهدار في المياه لتحقيق التوازن في زراعة المحاصيل ومنها محصول الذرة.

وذكر الدكتور حمدي موافي رئيس المشروع الوطني لتطوير الأرز أن نوع الأرز المتحمل للجفاف يستهلك 4500 متر مكعب مياه مقارنة بحوالي 5800 متر مكعب للأرز العادي، فذلك توفير بدرجة كبيرة من المياه في ظل ظروف ضرورة ترشيد استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن الأصناف التقليدية تروى كل فترة 4 لـ 6 أيام لكن الأصناف المطورة تروى من 8 الي 10 أيام فهي تتحمل الأراضي الملحية وأنها أثبتت نجاحها بشكل كبير.

أبو صدام: تقاوي الأرز الجاف ليست متوفرة بكثرة للمزارعين

قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات صحفية خاصة ل "بلدنا اليوم" أن زراعة الأرز صدر لها قرار سابقآ بزراعتها في 9 محافظات بوجه بحري القريبين من البحر، وأن لا يتم زراعته في باقي المحافظات حتى لا يضر الزراعات الأخرى من حوله، ومنذ حوالي 4 سنوات لم يتم زراعة أرز في بني سويف.

ولفت نقيب عام الفلاحين إلى أن الدولة أكدت على قرار الحظر هذه الأيام لوجود مخالفات من الفلاحين وزرعوا مساحات أرز غير مصرح بها وكان الأمر في محافظات وجه بحري أيضاً، حيث وصلت تلك المساحات إلى حوالي 500 ألف فدان.

وذكر أبو صدام أن من ضمن قرار زراعة 1.1 مليون فدان كان زراعة 150 ألف فدان من الأرز الجاف و250 ألف فدان من الأرز باستخدام الري بالصرف الصحي المعالج، مشيراً إلى أن تقاوي الأرز الجاف ليست متوفرة بكثرة فهي تحتاج إلى عملية الإكثار لبدء تطبيقها على مستوى الجمهورية.

وأضاف حسين أبو صدام أن هناك عدة زراعت بديلة يمكن استخدامها في تلك المحافظات، مثل الخضروات ، والقطن والدرة، لافتاً إلى أن المساحة المصرح بها تكفينا محليا ولن يحدث أزمات في الأسعار في حالة تم منع التهريب والتصدير وضبط الأسواق.

ونوه نقيب الفلاحين في تصريحاته أن المساحة المزروعة تنتج 3.2 مليون طن في حالة 1.1 مليون فدان والاستهلاك 3.2 مليون طن، ولكن هذه الفترة المساحات زادت إذا لدينا فائض في الإنتاج.

اقرأ أيضا