«القيادة السياسية ومحور العالم».. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 07 ديسمبر 2023 | 12:31 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف الدكتور سامح شكري وزير الخارجية المصرية بجولات مكوكية في كل مدن العالم وآخرها واشنطن لوقف الحرب على قطاع غزة بعد وصول حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة شهرها الثالث وبلغ عدد شهداء الشعب الفلسطيني إلى ما يقترب من عشرون الف شهيد والمصابين إلى خمسة وأربعون ألف مصاب بخلاف سبعة الاف من المفقودين تحت ركام غزة. 

واضاف أن سامح شكرى وزير الخارجية المصرية يجري منذ عدة أيام مباحثات مكثفة مع قيادات مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الأوضاع في غزة وعدد من التحديات الإقليمية والدولية وأولية الدفع بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة، معيدآ على موقف مصر الرافض لكافة صور التهجير القسري أو إعادة توطين للاجئين والنازحين الفلسطنيين خارج اراضيهم، كما أعرب تطلع مصر للالتزام بما صدر عن الادارة الأمريكية من معارضة لتلك الأفكار التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومفاقمة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بما يهدد بتوسيع دائرة الصراع ويمثل انتهاكا صريحا لمقررات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويناقض التزامات اسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وقد عبر اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن تفهمهم للتحديات المرتبطة بالوضع في غزة وتأثيرة على استقرار المنطقة ودول الجوار، كما اشادوا بالدور الهام الذي تضطلع به مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار بالمنطقة والجهود التي بذلتها الدولة المصرية في الفترة الماضية في التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين معربين عن تقديرهم لمصر في اجلاء المواطنين الأمريكيين .

وأوضح أن السفير  حمدى لوزا مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية حضر  - نيابة عن الدكتور سامح شكرى وزير الخارجية فى المؤتمر الافتراضي لمتابعة نتائج مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية وبمشاركة العديد من الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، حيث أكد مساعد وزير الخارجية على ثوابت الدولة المصرية في القضية الفلسطينية وإدانة مصر للقصف العشوائي للمنشأت المدنية بقطاع غزة والذي تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي وسياسة الحصار الخانق والتجويع الممنهج للمدنيين بما يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ولابد من تضافر كافة جهود المجتمع الدولي من أجل الوصول للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف وسريع لقطاع غزة والاستجابة للوضع الإنساني الكارثي، مع استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني وتواصل تقديم المساعدات الإنسانية والتصدى بكل حزم لمحاولات التهجير القسري مع ضرورة اعتراف كافة الدول بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة طبقا لحدود الرابع من يونية 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وهذا هو الحل الوحيد لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط .

وأشار إلى أن العالم اصبح الآن أكثر من أي وقت مضى في حاجة ملحة وضرورية لحل القضية الفلسطينية على اساس اتفاقات الأمم المتحدة التي اقرت بحق الدولتين طبقا للوضع قبل 5 يونيه 1967 دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية حرصا على التحديات المرتبطة بالوضع فى غزة وتأثيرة على استقرار المنطقة ودول الجوار .

وتابع ماذا لو لم تتدخل مصر في حل القضية الفلسطينية من اكثر من سبعون عامآ وحتى الآن، بالرجوع الى التاريخ نجد ان هناك دول محورية تتوقف عليها معظم قضايا المنطقة بل وقضايا الشرق الأوسط والقضايا العالمية فقد اعلن الرئيس السيسي ان هناك جهود سياسية ودبلوماسية لحل الأزمة بقطاع غزة مع قادة العالم وملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي، وبالنظر الى الدور المصري فى حل القضية الفلسطينية، نجد ان مصر هى التي اشارت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، كما ان مصر التي اشارت بانشاء جيش التحرير الفلسطيني، ومصر هى التي اشارت بدخول منظمة التحرير الفلسطينية لجامعة الدول العربية، ومصر هى التي دعت الأمم المتحدة الى ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فى كافة الاجتماعات المتعلقة بالشرق الأوسط، ومصر هى التي دعت الفلسطينين والإسرائيليين إلى الاعتراف المتبادل، ومصر هى التي سحبت السفير المصري من اسرائيل بعد مدابح صبرا وشاتيلا عام 1982، ومصر هى التي شاركت في اتفاقية اوسلوا الخاصة بحق الفلسطينين في الحكم الذاتي، ومصر هى التي أيدت اتفاقية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الاوضاع في المنطقة، ومصر هى التي قامت بالمصالحة بين فتح وحماس، ومصر هى التي تفتح معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينين جراء اى اعتداء اسرائيلي على الفلسطينين، ومصر هى التي ساعدت وسهلت دخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية، ومصر هى التي فتحت معبر رفح فى استقبال الأشقاء الفلسطينين بصفة منتظمة، ومصر هى التي تتدخل في اي ضائقة تمر بها القضية الفلسطينية بمنحى خطير، ومصر هى التي فتحت كل الجامعات المصرية امام الطلاب الفلسطينين مجانا، ومصر هى التي اوفدت علمائها الى فلسطين لنقل التكنولوجيا الحديثة، ومصر هى التي حذرت من تهويد القدس، ومصر هى التي حرصت على سلامة المسجد الأقصى ، ومصر هى السباقة فىطي التدخل وبكل ما اوتيت من قوة بكافة الطرق سواء كانت بالحروب العسكرية في حرب 1984 وحرب 1956 وحرب 1967 وحرب 1973 وقدمت آلاف الشهداء المصريين لحل القضية الفلسطينية ولم تكتفى بذلك وقدمت الحل الأمثل للقضية الفلسطينية في مفاوضات كامب ديفيد ولكن خلافات بعض الفصائل الفلسطينية حالت دون اتمام المفاوضات مما دعى الرئيس الراحل محمد أنور السادت إلى اجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى والتوقيع على معاهدة السلام التي استردت بها مصر باقي الجزء المتبقى من سيناء بعد ان استردت الجانب الاكبر من خلال عزيمة الشعب والجيش المصري بعبور خط بارليف المنيع وبتوفيق المولى أولا ثم بالطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى الذي بموجبة تم اعادة آخر جزء من سيناء وهو طابا .

وأكمل نحن على يقين ان هذه الحرب الإبادية وجرائم الحرب اللا الإنسانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل بقطاع غزة لم تشهدها البشرية من قبل وخاصة انها حرب ليس فيها أي تكافئ بالمرة من كل الجوانب بعد أن استشهد فيها ما يقرب من 20 الف شهيد وعدد 45 ألف مصاب وعدد 7 آلاف من المفقودين ويستشهد 400 طفل فلسطيني يومآ ومعظم من نال الشهادة من الأطفال والنساء والشيوخ وقصفت فيها البنية التحتية لقطاع غزة من الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتوفى كل الأطفال ومرضى الرعاية المركزة في مستشفيات قطاع غزة بعد ان قطعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنهم الكهرباء والمياه والأدوية والطعام والغاز واصبح قطاع غزة يحوم فيه ارواح الشهداء وجثث ليس لها حصر تحت الانقاض واصبح موارة الثرى في مقابر جماعية هى الغاية لعدم انتشار الأمراض، فلا توجد اكفان، واصبح الوسم على اذرع الأطفال هو الشئ الوحيد الذي يتم الأن لمعرفة هولاء الأطفال عند القصف اللإنساني اليومي التي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي .

وأختتم تصريحاته بنداء إلى ضمير كل انسان على كوكب الأرض ونداء إلى كل دول العالم والمجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية، شهداء غزة وصلوا إلى ما يقرب من عشرون ألف شهيد والمصابين الى عدد خمسة وأربعون الف بخلاف سبعة آلاف من المفقودين تحت ركام غزة ومنعت عن غزة كل مظاهر الحياة من ماء وطعام وكهرباء وأدوية واصبح 2 مليون مواطن ونصف المليون من أهالي غزة مشردين بلا مأوى، تحملوا مسئوليتكم امام الله فى وضع حد لهذه الاعتداءات التي تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطينى ومحاولة تهجيره من ارضه للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وقبل هذا وذاك حل القضية الفلسطينية ووضع حل جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة الدول العربية وشعوبها.