مصر والقضية الفلسطينية.. منذ 1948 وحتى اليوم

الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 | 09:44 مساءً
مصر .. فلسطين
مصر .. فلسطين
كتب : أحمد السيد

كانت وستظل الدولة المصرية, المدافع الأول والداعم الأول لأبناء الشعب الفلسطيني ودائماً ما تسعي مصر, في خطوات ثابتة وواضحة في إطار موقفها تجاه القضية الدولة الفلسطينية, لذا احتلت القضية, اهتمام كبير من جميع الرؤساء المصريين عبر الزمان منذ 1948 ، و كل رئيس تعامل مع هذة القضية بطريقة مختلفة غير الأخر، حيث كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, أكثر من أهتم بها أهتماما كبيراً، حيث كان يعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من الأمن المصري، لذا كان ينظر اليها وكأنها جزء من مصر، وعند تولي الرئيس أنور السادات, تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد, التي اهتمت بتحقيق السلام مع مصر وفي نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطيني علي كامل حقوقة وعندما تولى الرئيس محمد حسني مبارك, كان قد سار علي نفس ما فعله وسارعليه جمال عبد الناصر.

الهدنة

لتسعى الدولة الدولة المصرية دائماً, لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة, وبفضل السيادة المصرية أولاً توصل القطاع إلى هدنة مؤقتة بدأت منذ يومين, ولكن مصر مازالت تسعى إلى الوصول لهدنة أبدية داخل القطاع وحل نهائي وجزري وإقامة دولة فلسطينية.

رئيس حزب السادات

أكد الدكتور عفت السادات, رئيس السادات, ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, أن دور الدولة المصرية في مسانة ودعم أهالي الدولة الفلسطينية الأشقاء, وبالتحديد داخل قطاع غزة ليس بجديد علي الدولة المصرية, ودائما ما تسعي لمد يد العون بشتي الطرق في إقامة دولة فلسطينية آمنة مستقلة, وأيضاً محاولات العمل الجاد والمستمر من الجانب المصري في الوصول إلى هدنة أبدية.

وقال رئيس حزب السادات, في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إن هناك نجاحات بصورة واضحة علي أرض الواقع تثبت دور الدولة المصرية, في تهدئة الوضع داخل قطاع غزة, وكانت مصر السبب الأول في الوصول للهدنة التي بدأت منذ يومين والتي تمت رغم كل الرفض الأسرائيلي, مشيراً إلى أن الصورة تغيرت للعالم أجمع بأن الدولة المصرية وضعت الأمور في نصابها منذ اللحظه الأولى.

واختتم وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, قائلاً: الدولة المصرية هي الراعي و اللاعب رقم واحد في إقرار كل المعايير الإنسانية في هذه المحنة التي يعاني منها أهالي غزة.

الدعم المصري

- في 1948 عارضت مصر قرار تقسيم فلسطين باعتبار أنه أنكر حق الشعب الفلسطيني في الممارسة الكاملة لتقرير المصير على مجمل أرضه.

- في 1950 عارضت مصر المخططات التي استهدفت الضفة الغربية، مؤكدة أنها ملك الشعب الفلسطيني، وطالبت بضرورة الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه فلسطين.

- في 1964 رحبت مصر بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.

- في 1967 دعا الرئيس عبد الناصر لمؤتمر الخرطوم ورفع شعار “لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض” مع إسرائيل.

- في 1969: أشرف عبد الناصر على توقيع اتفاقية «القاهرة» تدعيماً للثورة الفلسطينية، واستمر دفاعه عن القضية إلى أن توفى عام 1970.

- في 1972: اقترح الرئيس السادات فكرة إقامة حكومة فلسطين مؤقتة رداً على ادعاءات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بعدم وجود شعب فلسطين.

- في 1973: ساعدت مصر وبقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك خلال مؤتمر القمة العربي السادس الذي عقد بالجزائر.

- في 1974: بفضل جهود الدولة المصرية، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 3236(الدورة29) على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة.

- في 1975 : بناء على اقتراح مصري، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.

- في 1976: تمت الموافقة بإجماع الأصوات على اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية، وبذلك أصبح للمنظمة الحق في المشاركة في المناقشات وفي صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر على الاشتراك في المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.

- في 1977 : طالب الرئيس السادات خلال خطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلي بالعودة إلى حدود ماقبل 1967.

- في 1982: تم سحب السفير المصري من إسرائيل بعد وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا 1982 فى عهد الرئيس مبارك.

- في 1988 : نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها، صدر أول قرار أمريكي بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.

- في 1989: طرح الرئيس مبارك خطته للسلام والتى تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف الاستيطان الإسرائيلي.

- في 1993: شاركت مصر في التوقيع على اتفاق “أوسلو” الخاص بحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي.

- في أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع على بروتوكول القـاهرة الذي تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية.

- في سبتمبر 1995: وبمدينة طابا..تم توقيع الاتفاق المرحلي لتوسيع الحكم الذاتي الفلسطيني فى الضفة الغربية، ثم تم التوقيع بشكل نهائي في واشنطن في 28 سبتمبر 1995 برعاية الدولة المصرية، وتطبيقاً لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلي من المدن الكبرى في الضفة الغربية وهي جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.

- في 1997: نتيجة للجهود المصرية، تم التوقيع على اتفاق الخليل حول الإطار العام للترتيبات الأمنية في مدينة الخليل والمراحل التالية من إعادة الانتشار.

- في 1998: ساندت مصر الجانب الفلسطيني في مطالبته بالالتزام باتفاق “واي بلانتيشن” الذي توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقاً لاتفاقات أوسلو والذي أعطي انطباعاً بأن هناك انطلاقة علي طريق السلام.

- في أكتوبر 2002: شاركت الدولة المصرية في الجهود التي أدت إلى إقرار خطة خريطة الطريق التي تتبناها اللجنة الرباعية والتي تتضمن رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.

منذ نوفمبر 2002 : ترعى الدولة المصرية الحوار الفلسطيني الفلسطيني وتستضيف جولاته بهدف مساعدة الفصائل على تحقيق الوفاق الفلسطيني.

- في 2003 : أيدت مصر وثيقة «جنيف» بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

- في 2004: طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر في تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

- في 2008: أكدت الدولة المصرية التزامها بمواصلة مساهمتها في مد قطاع غزة بالكهرباء، حيث قامت وزارة الكهرباء والطاقة بتركيب مكثفات للجهد على الخطوط الكهربائية الممتدة من رفح المصرية إلي رفح الفلسطينية لزيادة قدرة التيار الكهربائي بمدن وقري قطاع غزة المعزولة عن الشبكة لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف عبء الحصار المفروض عليهم من إسرائيل خاصة في مجال الكهرباء والطاقة‏.‏

فتح معبر رفح البري لعبور المرضي والمصابين والحالات الإنسانية والمعتمرين والطلاب المقيمين بمصر والدول العربية‏.‏

- في مايو 2014: نجحت مصر فى إقناع حركتى “فتح وحماس” بالتوقيع على اتفاقية المصالحة فى عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور.

السيسي ومساندة فلسطين 

بعد تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية فى يونيو 2014، أكد خلال مشاركته فى اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات الدولة المصرية، وأنه لا سبيل للسلام إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

- في 2016: ناشد الرئيس السيسي, الشعب الإسرائيلي وقيادته بالتحرك تجاه السلام مع الفلسطينيين.

- في 2017 : وقعت حركتا “فتح و”حماس” اتفاقا لإنهاء الانقسام الفلسطيني فى القاهرة حيث وجهت مصر الدعوة لعقد الاجتماع بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية المُوقعة على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني.

 - في 2011. واتفقت الحركتان على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شئون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017 مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

- في 2018 : دعا السيسي خلال مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، الرأي العام في إسرائيل إلى اغتنام “فرصة عظيمة للسلام” متاحة حاليا.

-في 2021: أعلن الرئيس السيسي, عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي عليها. 

– وفى أكتوبر 2023،  منذ العدوان الصهيوني الغاشم علي "الأقصى”  أجرى الرئيس السيسي, اتصالات عديدة مع  معظم زعماء العالم للوصول إلي حل لوقف التصعيد وحقن الدماء فى قطاع غزة.

وأكد عبد الفتاح السيسي, أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض التام  واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

وكان قد أعلن السيسي  أيضاً أن رد فعل إسرائيل في غزة يتجاوز حد الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي.

وأوضح السيسي في تصريحات له بأن ما يحدث في قطاع غزة الآن لايقتصر على توجيه عمل عسكري ضد حماس بهدف تصفية المقاومة الفلسطينية، إنما هو محاولة دفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر وهو أمر “مرفوض تماماً وغير قابل للتنفيذ”.

وأعلن مجلسا النواب والشيوخ, بكل أعضائه رفضهم التام علي محاولات التهجير القسري للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم إلى اللجوء إلى مصر تُعد جريمة حرب، ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية.

وكانت قد رفضت أيضاً الدولة المصرية,  خروج الرعايا الأجانب من معبر رفح من غزة إلى مصر قبل السماح بدخول المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.

وجه الرئيس بإرسال العديد قوافل المساعدات لغزة و المُحملة بكميات ضخمة من المساعدات الغذائية والعلاجية، تضم أطباء من جميع التخصصات وأجهزة طبية, وتم إطلاق أكبر حملة للتبرع بالدم على مستوى الجمهورية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وكانت قد استضافت مصر “قمة السلام الدولية” التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل احتواء الأزمة المتفاقمة فى قطاع غزة وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني, حتي أستطاعت الدولة المصرية وتوصلت الي هدنة داخل القطاع والتي بدأت منذ يومين.

وستظل الدولة المصرية بكل سيادتها وطوائفها الداعم وبقوة للقضية الفلسطينية, وستبذل قصارى جهدها حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والسلام، ويحقق حلمه فى إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا