أدان هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمستشفى الشفاء بغزة تحت ذريعة وجود أسلحة وذخائر ومراكز لقيادة حماس، واصفًا ذلك بأنه يذكرنا بادعاءات بوجود أسلحة نووية في العراق.
وأضاف عبد العزيز, بأنه آن للجميع إيقاف حكومة نتانياهو, التي فقدت فقدت السيطرة علي نفسها بشكل كامل وتريد تحقيق أي مكسب بأي ثمن حتى لو كان على حساب قصف المستشفيات وقتل المدنيين العزل.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة, على أنه لا سبيل إلى حل الأزمة في غزة إلا بإتباع ما أسماها بـ روشتة العلاج المصرية التي تحدث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى قبل الأزمة الأخيرة في غزة، والتي تتمثل في حل الدولتين والعودة لمائدة المفاوضات ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة وكافة الأراضي المحتلة.
واستنكر هشام عبد العزيز، الادعاءات التي يتم تداولها بخصوص غلق مصر لمعبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، واصفًا تلك الادعاءات بـ المزايدات الرخيصة ومحاولات الابتزاز المفضوحة.
وأوضح عبد العزيز, بأن هدف تلك الادعاءات واضح وهو محاولة الضغط على مصر للتخلي عن القضية الفلسطينية من جهة ومحاولة جر مصر إلى الصراع الدائر من جهة أخرى بدلًا من لعبها دور الوسيط الساعي إلى التهدئة، مؤكدًا بأن تلك الأهداف هي "أوهام" في أذهان بعض الدول التي فقدت صوابها وتحتاج إلى ما أسماه بـ "إعادة ضبط لبوصلتها السياسية والأخلاقية.
وأشار هشام عبد العزيز, بأن إفشال القيادة السياسية في مصر لمخططات بعض الدول التي كانت تسعى لتصفية القضية الفلسطينية أصاب تلك الأطراف بـ "الصدمة" مما دفعهم إلى محاولات التقليل من دور مصر المحوري أو الضغط عليها خاصة وأن مصر نجحت أن تقدم "سردية مختلفة" عن الطرح الإسرائيلي تمثل حقيقة ما يحدث على الأراضي الفلسطينية.
وأكد عبد العزيز, بأن استمرار إسرائيل في أعمالها الإجرامية وآخرها قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة هي محاولة "بائسة" لإفشال جهود دولة قطر الشقيقة في تخفيف التصعيد في المنطقة، كما أنها تعد محاولة "تغطية" من حكومة نتانياهو على الإفلاس السياسي والفشل الاستخباراتي والخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية التي تتكبدها إسرائيل بمئات الملايين يوميًا، بجانب محاولتها تخفيف الضغوطات الداخلية لعدم تحقيقها أهداف العملية العسكرية في غزة وفشلها في تحرير أي محتجز لدى فصائل المقاومة في غزة حتى الآن.