واحد من كبار الفنانين، خطفه التمثيل من كلية الإعلام إذ كان يعمل في تصحيح اللغة و النطق أمام الكاميرا، ودخل الفن في منتصف الستينيات من بوابة التليفزيون وسرعان ما أثبت موهبته، هو شريك في معظم الأعمال الدينية، تجده "برهان شهبندر التجار" في "الزيني بركات" والدكتور في "امرأتان ورجل" ورئيس المخابرات" في "مهمة في تل أبيب" هو المتنوع وصاحب كل الأدوار الفنان عثمان محمد علي.
ولد عثمان محمد علي في 8 فبراير 1935 بالأسكندرية، عمل مستشارا بكلية الإعلام في تصحيح اللغة و النطق أمام الكاميرا، ثم عمل بأحد بنوك الأسكندرية.
أحب التمثيل وكانت بدايته من المسلسلات الإذاعية وشارك فى أول مسلسل إذاعي "حب وإلهام" وكانت بدايته الحقيقية من مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" مع عبد المنعم مدبولي، وأنطلق بعدها ليقدم العديد من الأعمال وشارك في عدد كبير من المسلسلات الدينية والتاريخية أبرزها "الإمام بن حزم، أبو حنيفة النعمان، عصر الأئمة، الفرسان، القضاء في الإسلام، الإمام الشافعي".
وشارك في العديد من المسلسلات الإجتماعية أبرزها "رأفت الهجان، حارة المحروسة، لن أعيش فى جلباب أبي، عائلة الحاج متولي، يتربى فى عزو" وكان أخر أعماله "حي السيدة زينب".
لم تبادله السينما الحب بقدر التلفزيون وقدم عدد قليل من الأفلام السينمائية أبرزها "دنيا، شجيع السيما، شبكة الموت، ثمن الغربة، مهمة في تل أبيب".
اكتشف عثمان محمد علي العديد الفنانين منهم مديحة كامل التى شجعها منذ كانت طالبة فى الإعدادية، إذ كان ضمن لجنة التحكيم التى منحتها الجائزة الأولى فى التمثيل على مستوى المدارس.
ورثت عنه حب التمثيل ابنته الفنانة سلوى محمد علي والتي تألقت في العديد من الأدوار، وقبل قليل توفي عثمان محمد علي عن عالمنا بعد مشوار فني طويل قدم من خلاله مئات الأعمال ما بين السينما والتليفزيون، رحل ولكنه ترك بصمة في كل أعماله وأدوار تعيش بينا.