ثمن أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الدور المحورى الذي تقوم به مصر من أجل دعم الشعب الفلسطيني، وتخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة من خلال ثلاث مسارات متكاملة ومتوازية، مشيرا إلى أن مصر تتواصل مع جميع القيادات والزعماء الإقليميين والدوليين من أجل حشد المجتمع الدولى ودفعه للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وإلتزام التهدئة من أجل تجنيب المنطقة مزيد من العنف والصراعات التي قد تمتد إلى المساس بالأمن والسلم العالمي، وتكبد العالم مزيد من الخسائر الاقتصادية.
وقال وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، كانت على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية، لافتا إلى أن مصر حرصت على تعزيز المسار الإنساني، من خلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي الذي عرقل ذلك في البداية.
وأضاف محسب، أن مصر عملت منذ إندلاع الصراع على الاهتمام بالمسار السياسي، حيث دعت إلى عقد مؤتمر القاهرة للسلام بهدف التأكيد على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينين، ووقف العدوان الإسرائيلي، وقد نجحت القمة في إحداث تحول في المواقف الدولية، بجانب المسار العسكري الأمني، حيث كثفت مصر جهودها لتأمين حدودها مع قطاع غزة لحماية أمنها القومي، كما عملت على تنسيق الجهود مع الدول العربية والاسلامية لمنع أي تصعيد في المنطقة.
وأشار أيمن محسب إلى أن الدولة تعمل على قدم وساق لتسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم حوالى ٧٠٠٠ مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من ٦٠ دولة، وفقاً للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطني تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية وإجلاؤهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك.
وِتابع :" كذلك الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الطبية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى ضحايا القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك تقديم الاسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة، مطالبا الجميع بالتوقف عن المزايدة على الدور المصري، مؤكدا أن مصر لم تتأخر يوما عن دعم أشقائها العرب وتتعامل مع جميع القضايا العربية من منطلق المسئولية القومية.