شهدت جامعة أسيوط، اليوم الإثنين 30 من أكتوبر، انطلاق وقائع الندوة المجتمعية حول "تعزيز جهود العمل التطوعي للشباب فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة"، والتى نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، وذلك في إطار احتفال الجامعة باليوم العالمي لمكافحة الفقر، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور سعودى حسن عميد كلية الخدمة الإجتماعية، والدكتور وجدى رفعت عميد كلية التربية النوعية، والدكتور عماد الدين شعبان أستاذ بكلية التربية الرياضية، وعضو الفريق التنفيذى لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد سامى عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والدكتور محمد فراج ممثل مؤسسة مصر الخير بأسيوط، والدكتورة فاطمة الخياط صاحبة مؤسسة المصرية الأصيلة، وبمشاركة لفيف من عمداء، ووكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من طلاب وطالبات مختلف الكليات، وممثلى مؤسسات المجتمع المدنى بأسيوط، ووحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الفقر هو أحد أهم المشاكل التي تواجه المجتمع المصري، ولها آثار سلبية جسيمة على أفراد المجتمع؛ مما يستلزم سرعة مواجهته بوصفه تحدٍ كبير أمام الدولة، والمنظمات العاملة في مجال التنمية، موضحاً أن الفقر لايمثل خطورة على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي، وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحديد يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الفقر، مضيفًا أن الجامعة تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات للمساهمة بفعالية في القضاء على الفقر في المجتمع المصري، موجهاً الدعوة للشباب الجامعى للمشاركة التطوعية في المبادرات الرئاسية للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المصري.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد المولى، إلى التأثير السلبي للصراعات، والحروب الدولية، والأزمات العالمية على الاقتصاد المصري، وزيادة إحساس المواطنين بالأزمات المادية، مشيداً بجهود الدولة في العمل علي تخطي الأزمات الداخلية والخارجية، وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري؛ وذلك من خلال مبادرات مميزة تهدف إلى تحسين جودة الحياة على جميع المستويات، وتوفير جو من تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
وخلال فعاليات الندوة، تحدث الدكتور سعودى حسن عن مفهوم الفقر ، وأسبابه ، وكيفية قياسه ، إلى جانب ملامح الواقع الاجتماعي، والاقتصادي للفقراء، وأبرز استراتيجيات وآليات مواجهة الفقر، وكذلك جهود الدولة المصرية للتخفيف من حدة الفقر، من خلال تفعيل عدد من المبادرات، والمشروعات القومية، من بينها برنامج تكافل وكرامة ، وبرنامج فرصة، وبرنامج وعى، وبرنامج مستورة للتمويل متناهية الصغر، وسكن كريم.
واستعرض الدكتور محمد سامى، أهداف المشروع القومى "حياة كريمة"، ومعايير اختيار المناطق المستهدفة، ومحاور تميز مبادرة حياة كريمة، مشيراً إلى أهم الخدمات التى قدمتها المبادرة فى محافظة أسيوط، ومنها: تقديم (35) مجمع خدمات حكومية وزراعية، الانتهاء من (78) مركز شباب من إجمالي( 82) مركزاً، تضم ملاعب، ومسطحات خضراء، ومنطقة العاب أطفال، والانتهاء من(88 ) مدرسة، و(167) كوبرى على المجارى المائية ، فضلاً عن الانتهاء من أعمال (38) نقطة إسعاف، و(16) عمارة سكنية "سكن كريم "، إلى جانب إدراج كافة القرى المستهدفة بالمبادرة، ضمن شبكة الألياف الضوئية؛ لإتاحة خدمات الاتصالات الأرضية للمنازل والمنشآت .
كما أشار الدكتور محمد فراج، إلى مجالات عمل مؤسسة مصر الخير، وإنجازاتها فى العديد من القطاعات، والتى تضم قطاعات التكافل ، والصحة ، والقوافل الطبية ، والتعليم ، والبحث العلمى والابتكار ، التنمية المتكاملة ، تطوير الجمعيات الأهلية ، الغارمين ، منوهاً عن أهمية تطوع الطلاب بمختلف الكليات بالجامعة فى مؤسسة مصر الخير؛ من أجل تقديم فرص تدريبية لهم؛ من أجل التوظيف، وتحسين مستوى الدخل.
ومن جهتها، أضافت الدكتورة فاطمة الخياط، أن المجتمع المدنى له دور أساسي، فى دعم ومساندة الدولة المصرية للحد من القضايا المهمة كقضية الفقر، والتى أظهرت النتائج أن محافظة أسيوط تأتي في المرتبة الأولى في قائمة أكثر المحافظات المصرية فقراً، وذلك بسبب انتشار الثقافات السلبية، التي ينعكس أثرها علي خطط التنمية، منوهةً عن العمل على تعزيز العمل التطوعي لطلبة وطالبات الجامعة، فى أنشطة المبادرات، والتعريف بمظلة الحماية الاجتماعية التى تقدمها مؤسسات المجتمع المدني.