قال محمد عزمي، أحد مقاتلي سلاح المدفعية في حرب أكتوبر، "في يوم 5 أكتوبر، جاءت لنا زيارة من مجموعة ظباط الصاعقة والمدفعية للتعرف علينا قبل المعركة، وأبلغني أحد ظباط الصاعقة أنه يوجد احتمالية لدخولهم الحرب قبلنا، وفي نفس الليلة، توجهت مجموعة من الصاعقة لمنطقة رمانة على محور شمال سيناء؛ من أجل وقف تقدم مدرعات اللواء التي ستدخل".
وأضاف عزمي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز": "كان هناك حالة من السعادة والفرح من قبل ظباط هذه المجموعة في ذلك اليوم، كأنهم سيذهبون إلى فرح وليس حرب، رغم أنهم يعلمون جيدًا أن 90% من الجنود لن يعودوا من هذه المعركة".
واستكمل: "في صباح 6 أكتوبر، تم تجميع نصف السارية، واستقلوا السيارة متجهين إلى موقع البلاح بشكل طبيعي للغاية، كما كان يحدث يوميًا، وكانت خدمتي في ذلك الحين أن أظل مع السارية، وفي الساعة الثانية عشر ونصف ظهرًا، رأيت سيارة قائد الكتيبة يستقلها السائق متجهًا نحوي، ثم سلمني ظرفًا مغلقًا، وأبلغني بعدم فتحه قبل الساعة الواحدة ظهرًا".
وتابع: "حين فتحت الظرف، قرأت: "ساعة س - 12:20 - الهدف"، فجميع هذه الأمور نكون على علم بها قبل التنفيذ بفترة، وتسمى أهداف مدبرة سابقة التجهيز، معروف مكانها ومربوط بياناتها بشكل كامل، وكانت تصل حتى حيكمدارية المدافع، فبمجرد أن تخبر الجندي أن الهدف اسمه كذلك، يضرب على الفور، ويكون لديه أمر الذخيرة والاتجاهات وكل شئ".