كشفت منظمة الصحة العالمية عن حدوث تباطؤ في التغطية الصحية الشاملة حول العالم منذ عام 2015، و وازدادت نسبة السكان الذين واجهوا مستويات كارثية من الإنفاق الصحي من الجيوب الخاصة زيادة مستمرة منذ عام 2000.
وانخفضت النسبة المئوية للسكان غير المشمولين بالخدمات الصحية الأساسية بحوالي 15% بين عامي 2000 و2021، وأُحرز تقدم ضئيل بعد عام 2015، ويشير ذلك إلى أنه في عام 2021، لم يكن حوالي 4.5 مليار شخص مشمولين بالكامل بالخدمات الصحية الأساسية.
الأرقام صادمة
يواجه مليار شخص تقريبًا صعوبات مالية، بما في ذلك مليار شخص يعانون من النفقات الصحية الكارثية من الجيوب الخاصة (مؤشر أهداف التنمية المستدامة 3-8-2)، أو 344 مليون شخص يغرقون في الفقر المدقع بسبب التكاليف الصحية، وزادت جائحة كوفيد-19 تعطيل الخدمات الأساسية لدى 92% من البلدان في ذروة الجائحة في عام 2021.
وفي عام 2022، أبلغت كذلك نسبة 84% من البلدان عن حصول اضطرابات، ووسعيًا إلى إعادة البناء على نحو أفضل، توصي المنظمة بإعادة توجيه النُظم الصحية باستخدام نهج الرعاية الصحية الأولية. ويمكن تنفيذ معظم التدخلات الأساسية للتغطية الصحية الشاملة (90%) باتباع نهج الرعاية الصحية الأولية، وهو ما قد يؤدي إلى إنقاذ أرواح 60 مليون شخص وزيادة متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 3.7 سنوات بحلول عام 2030.
التغطية الصحية الشاملة
تعني التغطية الصحية الشاملة أن يحصل جميع الأشخاص على المجموعة الكاملة من الخدمات الصحية الجيدة اللازمة متى وأينما يحتاجون إليها، دون التعرض لضائقة مالية. وتشمل السلسلة الكاملة من الخدمات الصحية الأساسية، من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل.
ويتطلّب توفير هذه الخدمات وجود عاملين في مجالي الصحة والرعاية يتمتعون بمزيج أمثل من المهارات على جميع مستويات النظام الصحي ويُوزَّعون توزيعًا منصفًا ويُزوَّدون بالدعم الكافي بإتاحة منتجات مضمونة الجودة ويعملون في ظل ظروف من العمل اللائق.