تذكرة طيران مشؤومة يمسك بها الكاتب أنيس منصور ويتوجه إلى شركة الطيران ليعيد لها تلك التذكرة بعد أن مرضت والدته فجأة وقرر عدم السفر على متن رحلتها المتجهة إلي روما.
تذكرة أنيس منصور
في تلك الأثناء كانت الفنانة كاميليا تقف بجانب الناقد الفني حسن إمام عمر في شركة الطيران بعد أن فشلت في الحصول على تذكرة سفر، حتى اقترب منهما أنيس منصور وأخبرهما أنه جاء ليعيد تذكرة السفر فتلقفت كاميليا التذكرة القابض عليها بيديه وشكرته وسافرت على الطائرة وهي لا تعلم أنه سفر دون عودة.
الزمان مساء 31 أغسطس 1950
كانت الطائرة لاتزال في الأجواء المصرية وعند القرب من قرية دست بمحافظة البحيرة سقطت على حدود الصحراء وتحطمت ولم ينجو أحد من ركابها الـ 55 والتي من بينهم كاميليا التي تعرضت لصدمة عصبية بسبب الحروق النارية الشديدة، وحسب شهادة وفاتها كتبت بياناتها واسمها "ليليان كوهين" وعمرها 21 سنة.
خاتم كاميليا
وقعت إحدى زميلاتها على شهادة وفاتها وتسلمت الجثة من المستشفى، وكانت داخل تابوت وملفوفة في قماش أبيض، حسبما رصدت مجلة "آخر ساعة"، بينما وصيفتها الخاصة "ماري" رشت على جثة كاميليا زجاجة كولونيا وغطتها بالزهور، وفي يوم 1 سبتمبر كانت والدتها لا تكف عن البكاء أثناء توديعها، وكشفت "آخر ساعة" أن بعض من يعيشون قرب المنطقة التي سقطت بها الطائرة تسللوا في الفجر ونهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم وانتزعوا المجوهرات والذهب من أيدي الضحايا، ومن بينها خاتم ألماظ كان تلبسه كاميليا وثمنه 1500 جنيها.