قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء إن هناك بعض التقدم الذي تحقق في مفاوضات تتعلق بالمحتجزين في قطاع غزة.
واحتجزت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أكثر من 200 خلال هجوم على إسرائيل شنته في السابع من أكتوبر .
وأضاف الشيخ محمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في الدوحة، أنه يأمل في تحقق انفراجة في الإفراج عن المحتجزين "قريبا".
ولدى قطر حوار مفتوح مع إسرائيل ومع حماس مما مكن من إطلاق سراح أربعة محتجزين حتى الآن من بينما إسرائيليتان يوم الاثنين.
وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة محادثات وساطة بين حماس ومسؤولين إسرائيليين بشأن إطلاق سراح المحتجزين في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على القطاع.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة إن أي عملية برية لإسرائيل في قطاع غزة ستحول القتال هناك إلى مذبحة.
وذكر فيدان أن أولئك الذين يدعمون تصرفات إسرائيل تحت اسم التضامن "متواطئون معها في جرائمها".
واحتجزت حماس حوالي 222 تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وردت إسرائيل بحملة قصف وضربات جوية على القطاع بالإضافة إلى فرض حصار مطبق عليه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن 5791 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر ، بينهم 2360 طفلا. وقُتل نحو 704 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحدها.
وقال الشيخ محمد إن عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة تجاوز كثيرا عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا لكن لم يكن هناك رد فعل متماثل في الأزمتين.
وأكد أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي في غزة هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.