أفاد مفوض الأونروا العام أن 17 موظفا على الأقل استشهدوا اليوم السبت، بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ بداية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد لازاريني في بيان: "مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة، وللأسف سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح، مضيفا أن أغلبهم قتلوا في منازلهم أثناء نومهم مع عائلاتهم".
وقال لازاريني: "أؤكد أنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، قامت الأونروا بانتظام بتزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافي لجميع منشآتها في قطاع غزة، ومع ذلك فقد تضرّر ما لا يقل عن 35 مبنى حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة".
وأضاف: "في قطاع غزة، أدت الغارات الجوية وعمليات القصف المتواصلة، إلى جانب أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية، إلى نزوح مليون شخص وتسبّبت في مقتل عدد كبير جداً من المدنيين"، داعياً إلى "وقف إنساني عاجل لإطلاق النار".
وتابع: "مرة أخرى، أذكّر جميع الأطراف بالتزامها القانوني وغير القابل للتفاوض بحماية أرواح المدنيين، أينما كانوا، وفي جميع الأوقات، والامتناع عن شنّ هجمات على المنشآت المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمساكن المدنية، بما في ذلك منازل موظفي الأونروا".
حذرت الأونروا من أن أزمة مياه تلوح بالأفق في قطاع غزة نتيجة تضرر البنية التحتية ونقص الكهرباء، وقالت الوكالة: "8 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لنا في غزة قادرة على تقديم خدمات طبية أساسية".
وتفرض إسرائيل منذ 7 أكتوبر الجاري حصارا مطبقا على القطاع ومنعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من المواد الأساسية ردا على الهجوم المباغت الأكثر عنفا في تاريخ إسرائيل الذي شنته حركة حماس على بلدات حدودية.
وقُتل 4137 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون وبينهم نحو 1660 طفلا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، فيما أصيب نحو 13300 آخرين.