أكد النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، أن ما نشهده من جرح لا تداويه الكلمات، الآن وقت أفعال ووقت اتخاذ القرار، لابد أولًا أن نفض الاشتباك بين ما هو داخلي " سياسة واقتصاد" وما نختلف عليه، وبين ما هو متعلق بالأمن القومي وهو غير مختلف عليه ولا يجب أن يكون مختلف عليه.
جاء ذلك خلال الجلسة الطارئة لمجلس النواب برئاسة المستشار أحمد سعد الدين وكيل المجلس، وذلك لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأشار داود، إلى أننا نعي جيدًا حجم الضغوط التي على الدولة المصرية، وحبًا في البلد يجب علينا الاصطفاف مع القيادة السياسية، وعلينا أن نستمع من القيادة السياسية لقرار واضح، ونعلن أن مصر ليست جزء من صفقة قرن، يتم تصفية القضية العربية كقضية مركزية لأن أحد أساسيات صفقة القرن هو التهجير والأرض البديلة.
وأكد، " أننا كبرلمان مصري أقلية وأكثرية ضد التهجير بكافة أشكاله، التهجير لسيناء أرض الفيروز، ولا حتى لصحراء النقب، مؤكدًا رفضه لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولا في شمال غزة ولا في الجنوب".
وتابع:" مصر واحدة، والأمة العربية يجب أن تكون في هذا التوقيت لها قرارات يفهمها الغرب الذي أصبح يملك حكوماته النسخ الأسوأ، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الدولية والقيم والمعاهدات والمقررات الدولية انهارت وسقطت في الوحل جميعًا".
واستكمل:" نشهد أسوأ الإدارات الأمريكية خلال أخر 100 عام، بالرغم من أن الجميع يتحدث أن أمريكا لها دائمًا مصالح دائمة وليس لديها صداقات دائمة، مشيرًا إلى أن أمريكا تبدل صداقاتها كما تبدل الأحذية، فلن نكون حذاءً بقدم أمريكا لتحقيق مستهدفاتها في الشرق الأوسط".
وأضاف، أنه روج للسلام المزعوم خلال أخر 50 عام وانبطحت دول أمام السلام المزعوم، مطالبًا بقرارات لحماية الأمن القومي المصري ودعم المقاومة الفلسطينية المشروعة، " هو احنا لما دافعنا عن ارضنا في حرب الاستنزاف، كنا ندافع عن الأرض ولم يكن ما نفعله ارهابًا، فالمقاومة جزء من عدالة أي قضية.
واختتم "بمصر قلب الأمة النابض، لا نريد أن نورطها ولكن أمنها القومي أصبح على المحك، ال100 مليون مصري وقيادتهم لن يقبلوا بالمساس بأي شبر بالأرض".