أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن الدولة المصرية كانت ولا زالت عند موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات التي أدخلتها القاهرة من خلال معبر رفح يؤكد هذا الموقف.
وأوضح أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 ومصر موقفها واضحٌ وصريح، وهو الموقف الأقوى الذي دفع العديد من دول العالم للانتباه بخطورة التجاوزات الإسرائيلية على المنطقة.
استمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين
وأضاف "الزهار"، أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يشن حربه الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن قطاع غزة يشهد مأساة ضخمة في الجانب الإنساني في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين على مدار أكثر من 6 أشهر في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم والمذابح التي ترتكب يوميا، حيث إن القضية الفلسطينية تعد اختبارا حقيقيا لإنسانية المجتمع الدولي، الذي فشل في التعامل بحياد معها كشف عن ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان لديه، بجانب عجز المؤسسات الدولية من وضع حد لجرائم الاحتلال الذي لم يعد يعبأ بالقانون الدولي.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن الطرح المصري منذ بداية العدوان هو السبيل الوحيد لوقف تلك المجزرة، وإعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، والمتمثل في حل الدولتين والاعتراف بإقامة دولية فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، حيث إن هذا هو الأفضل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إعادة إعمار غزة من جديدة، مؤكدا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الفوري على غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني.
وأشار "الزهار"، إلى أن الحل المصري ينقذ أهالي قطاع غزة مما يعانون منه من قتل يومي وظروف حياة شديدة القسوة والصعوبة، بسبب استمرار تعنت إسرائيلي أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يستخدمون كل أدواتهم من أجل حماية مصالح إسرائيل من أي عقوبات دولية، وضمان استمرار تلك المجازر ولا يهتمون بمعاناة ملايين الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وفقا للمقررات الدولية.