صرح هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن الدعوات التي أطلقها أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين في مصر بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة وطنية وعسكرية على خلفية أحداث غزة تمثل حالة من الغيبوبة السياسية.
وتساءل عبد العزيز عن توقيت هذا الطرح في ظل تعرض مصر لضغوطات خارجية هائلة تمارس عليها من القوى العظمى للتخلي عن التزاماتها تجاه الحقوق التاريخية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف هشام بأن هذا الطرح غير موضوعي ويفتقر إلى أبجديات الفهم السياسي ولا يستند لأي أساس قانوني أو دستوري.
واستنكر رئيس حزب الإصلاح والنهضة الربط بين تشكيل حكومة وطنية وعسكرية في نفس الوقت الذي تقف فيه مصر موقفا تاريخيا وإنسانيا وشجاعا وتمنع رعايا أجانب من بينهم مواطنين أمريكين من العبور من غزة إلا بعد السماح للمساعدات بالعبور لأشقاءنا في فلسطين.
وأردف هشام بأن مثل هذا الطرح لا ينم إلا عن جهل أو خيانة، مطالبا كافة الأطراف المعارضة بضرورة إعلان موقف حاسم سواء من تصريحات قرطام أو ما سبقها من تسريبات لأحمد طنطاوي.
واختتم عبد العزيز بتأكييده على أن هذا التوقيت الذي نمر به هو توقيت حرج لا مكان فيه لمزايدات وليس من المقبول محاولات البعض تحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة على حساب الوطن.