احتفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بالذكرى الـ43 لتحرير شبه جزيرة سيناء، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل دائمًا عنوانًا للصمود والفداء.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس، في احتفالية رسمية بحضور كبار المسئولين والشخصيات السياسية والأمنية.
وفي مستهل كلمته، سلط الرئيس الضوء على مكانة سيناء العاطفية والاستراتيجية لدى المصريين، مشيرًا إلى أنها «جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة»، وأن الدفاع عن أرض الفيروز عهد لا رجعة فيه.
وأكد أن هذا المبدأ راسخ في عقيدة المصريين كأساس من أسس الأمن القومي المصري، مشددًا على أن أي محاولة للتفريط في شبر من أرض سيناء أمر مرفوض قاطعًا.
وتطرق الرئيس السيسي إلى مسيرة التنمية المتسارعة في سيناء، موضحًا أن المشروعات السكنية والصناعية والخدمية فيها لم تعد أحلامًا، بل واقع ملموس يسهم في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل للشباب والمواطنين.
وأشار إلى ضرورة مواصلة تنفيذ المشروعات القومية التي تعزز من ربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية، وتنهض بقطاع السياحة والزراعة والاستثمار.
ومن جانبه، أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن كلمة الرئيس حملت رسائل عدة، أهمها تماسك الشعب المصري ووعي المواطنين بحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة.
وأشار إلى أن وحدة المصريين وبسالة الجيش ورعاية الله هما الركيزتان الأساسيتان في مواجهة أي أخطار مستقبلية.
وفي ختام كلمته، جدد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض الدولة المصرية قيادةً وشعبًا لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم، واصفًا الحرب الأخيرة في غزة بأنها «مأساة إنسانية مشينة»، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الحازم لوقف قتل المدنيين وإعادة إطلاق مبادرات السلام.

