ذكرى نصر أكتوبر المجيد.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للمصريين

السبت 14 أكتوبر 2023 | 10:42 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالى: تحتفل جمهورية مصر العربية والأمة العربية بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد وبمرور خمسين عام على هذا اليوم الخالد فى تاريخ ووجدان كل مصرى وعربى بعد أن قضى الجيش المصرى على غطرسة جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى زعم بأنه جيش لا يقهر وقضى على هذه الاسطورة الكاذبة فى ست ساعات فى ملحمة شهد لها العالم بالإعجاز، ومازالت حتى الآن تدرس فى كافة الاكاديميات العسكرية من حيث التدريب والتكتيك والتنفيذ عبر تحطيم خط بارليف الحصن المنيع وغير خريطة منطقة الشرق حصن المنيع وغير خريطة منطقة الشرق الأوسط، ووضع الجيش المصرى فى مرتبته الطبيعية والذى يحتل الجيش العربى الأول بالمنطقة.

وأضاف الشرقاوى: بهذه المناسبة الخالدة شهد الرئيس السيسى ورجال الدولة حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية - خير أجناد الأرض - فى احتفالية كبرى شهد لها الجميع بالقدرة العالية على التدريب والجاهزية لكافة أفرع القوات المسلحة، ليس للاعتداء على آحد ولكن لصون مقدرات الدولة المصرية وشعبها وكيان الأمة العربية وصلابتها ضد اى باغى او معتدى والتاريخ يشهد بذلك من الاف السنين ومصر تدافع عن ارض الكنانة التى كرمها الله ولم تفكر لحظة فى أن يكون لها امال فى الجور على آحد، بل كانت وستظل منبر الأمة العربية والإسلامية ونافذة للعالم فى تجربة الدولة المصرية الفريدة التى تثبت وتدل أنها دولة على الحق المبين، وقد التمس العميد ق.م / ياسر وهبة من الرئيس السيسى فى كلمة لها معانى كبيرة ودلالات عظيمة تتضمن "الرئيس.. هل لى أن أطلب منكم طلبا بأن تتجول داخل ارض الطابور بالكلية الحربية، لتقرير عينك بشبابك الواعد، لتطمئن ويطمئن من خلالك شعبنا، فو الله لا يليق أبدا لأمة لديها شباب يسر الناظرين مثل هولاء الشباب أن تقلق على مستقبلها فقد اصطف خريجو الكليات العسكرية شامخى الرؤوس موحدين الصفوف، ولسان كل واحد منهم يقول لك يا مصر وحدنا الصفوف وبماء النيل ذهبنا الحروف، أمة تسبق الدهر وجودا، وشباب علم النخل الوقوف، فاشهدى يا مصر هذا يوم جيلا، شامخ الرأس يسر الناظرين، كل فرد بينهم يعدل جيشا، فانظرى يا مصر ماذا تأمرين، سنمير الليل من عينك صبحا، دائم الإشراق يهدى الحائرين، مصركم يومها نصر وغدها فى أمان الله خير نمير الليل من عينك صبحا، دائم الإشراق يهدى الحائرين، مصركم يومها نصر وغدها فى أمان الله خير الحافظين، أنت مصر التى تلقيت وعدا بكتاب الله ادخلوها امنين، قد كفانى بأن تكونى بلادى كى أتيه افتخارا على العالمين".

وتسائل قائلا: "هل لشعب لديه أبطال يسدون عين الشمس مثل هولاء الرجال أن يخشى على أمنه وأمانه، لا والله بأمر من الله ستبقى مصر بشبابها عصية على الانكسار، ستبقى مصر بأبنائها صخرة تتحطم عليها أطماع الطامعين، يا صخرة فى صميم الشرق واقفة، كم حاولوا كسرها دوما وما عرفوا، اسم على الكسر يستعصى وما قبلت خفضا ولا هى للإعراب تنصرف، علامة النصر تعلو فى خريطتها مدى الزمان إلى أن تنشر الصحف، فبينما الأرض تحبو فى حضارتها كانت على الأرض أهراما هنا تقف، مهما تفنن فيها الواصفين لها، يفنى البيان وتبقى فوق ما وصفوا".

وتابع يا كاتب التاريخ ها هم حماة الحمى، جيش على الاخلاص لمصر قد اقسم، عيشى بلادى نشيدا يعانق الانجما، يا مصر يا موطنى وحبى الاقدما، غازلت فيك الليالى فمن ينادى فما، يا قلعة التاريخ بها الوجود احتمى، لسوف تبقين اسما على جبين السماء، اسقيكى من كأس عمرى ماء الحياة دما، وسوف اطلق روحى يوم الفدا اسهما، من سهما، من يستعن بالله هيهات ان يهزما، نصر أكتوبر الذى أفاء به المولى سبحانه وتعالى على أمة كانت أحوج ما تكون إليه وشعب طال صبره وانتظاره ليوم الحسم، وجيش للضفة الشرقية للقناة فوجد قطعة من جسد الوطن وقد غابت النضارة عن وجهها وأنطفاء فيها بريق الحياة، فأقسم الا يغمض له جفن أو يرتاح له بال، حتى يعيدها مرة أخرى الى أحضان الوطن.

واوضح أن ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيد والمنطقة تحل علينا وتعج الدول بالكثير من الصراعات والانقسامات وعلى رأسها أزمة غزة والأزمة الاقتصادية التى لم تسلم منها دول كبرى أو دول تصادية التى لم تسلم منها دول كبرى أو دول عانت شعوب العالم من هذه الضائقة التى حلت بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وتلى ذلك النزاعات الليبية ثم السودانية، ومؤخرا قضية القصف الذى تعرضت له غزه من سلطات الاحتلال الإسرائيلى.

وأكمل الشرقاوى: الرئيس السيسى تناول تلك الأزمات فى خطاب واضح وصريح للشعب المصرى والعربى والعالم أكد فيه أن سعى مصر الدائم للسلام واعتباره الخيار الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، وأن تحافظ على مقدرات فلسطين الغالية وأن تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية؛ فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ولن يأتى ذلك إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى، وهو ما يستوجب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى بشكل عاجل، وأن يتحمل المجتمع الدولى اليوم مسؤولياته، فمن آجل السلام فليعمل العاملون.

واختتم الشرقاوى حديثه: ماذا ستفعل مصر إزاء كل هذه المعوقات التى لم تستطيع الدول الكبرى على حلها، وأصبح التضخم والبطالة مشاكل رئيسية تجوب جناباتها، لا ننكر أن مصر تأثرت مثل معظم دول العالم ولكنها كانت راسخة بالسياسة المالية المتبعة التى وفرت كافة السلع التموينية والغذائية لكل المصريين، ولكن المشكلة أصبحت فى السعر الذى يتزايد بصورة متطردة بسبب أن معظم السلع يتم استيرادها من الخارج بالدولار الذى تحرك سعره عدة مرات، ولكن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الآيدى وبذلت كل ما لديها لتجنيب الشعب تلك الأزمات، فى حين أن هناك دول كبرى عجزت عن ذلك، ولكن لابد من الوعى الشعبى الذى بموجبه نتجاوز تلك الأزمة وآى أزمات آخرى ولا نسير فى طريق قد يكون بلا رجعة فهناك فرق بين - تكاليف حياة وإهدار حياة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.

اقرأ أيضا