انطلقت منذ قليل الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ بدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة الوكيل الأول للمجلس، وطبقًا لجدول أعمال الجلسة، حيث تم فيها تلاوة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم (409) لسنة 2023 بدعوة مجلس الشيوخ للانعقاد لافتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول ثم تلاوة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم (287) لسنة 2023 بفض دور الانعقاد العادي.
وجاءت كلمة المستشار بهاء أبو شقة الوكيل الأول للمجلس كالتالي:
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقرين: مستعينين بالله تعالى نفتتح اليوم دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول بعد صدور قرار فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعوة المجلس للانعقاد، وأغتنم هذه الفرصة لأرفع إلى فخامته -باسمكم جميعاً - أسمى آيات الشكر والتقدير على كل ما قدمه لمصرنا الحبيبة، وضع مصر في مكانها المتقدم بين الدول عالميًا وإقليميًا، ومن إنجازات ليس لها مثيل من قبل، غيرت وجه مصر إلى ما تستحقه، على نحو أشاد به العالم أجمع ، فنسج حكاية وطن أعيد بناؤه، ورغم الأزمات الاقتصادية العالمية العنيفة التي تعلمونها، وما لها من انعكاسات على الاقتصاد المصري. لا يزال ركب التنمية الشاملة يسير وفق ما خطط له.
السادة أعضاء المجلس ..
كل عام يتزامن افتتاح دور الانعقاد العادي للمجلس مع احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وهذه هي الذكرى الخمسون لهذا النصر المبين الذي رد الأرض والكرامة لمصر وللعرب أجمعين، نصر يزداد شأنه والفخر به عامًا بعد عام. فتحية تقدير وإعزاز لجيش مصر الباسل، الذي حقق ذلك النصر التاريخي منذ خمسين عامًا، وفى هذا العام قضى على آخر معاقل الإرهاب الأسود في سيناء الحبيبة بفضل بسالة رجاله ورجال الشرطة المصرية، لتتحول سيناء من ساحة معارك في الماضي إلى واحة تعمير ونهضة شاملة في الحاضر والمستقبل إن شاء الله .
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمين..
ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الرابع ، نتذكر ما أنجزه هذا المجلس من مهام خلال السنوات الثلاث المنصرمة نفخر ويفخر الشعب بها، ولذا نتمنى الحفاظ على ذلك النجاح، ومزيداً من الجهد الممزوج بفكركم الثاقب المخلص، في أداء رسالتكم الدستورية.
السادة الأعضاء
قبل ختام كلمتي، نحن مقبلون على استحقاق دستوري هام وهو الانتخابات الرئاسية، عليكم فيها رسالة وطنية هامة، هي تبصير الناخبين بحقهم وواجبهم الدستوري في المشاركة الإيجابية فيها، حقهم الذي يجب عليهم ألا يفرطوا فيه بالقعود عن الذهاب للجان الانتخاب والتصويت لمن يرون أنه الأقدر على قيادة البلاد في هذه المرحلة التاريخية الهامة. وإقناعهم بأنه حق شخصي لا يجوز التفريط فيه، وأنه في نفس الوقت هو واجب على الناخب أن يؤديه، كفرض عين لا يسقط بأداء غيره له ولا يجوز النكول عن أدائه، لما في ذلك من مخالفة للقانون، وامتناع عن أداء واجب يتحدد به حاضر البلاد ومستقبلها.
وفى الختام نعاهد الله جميعًا على أن نستمر في أداء رسالتنا على النحو الذى يحقق آمال شعبنا في حدود ما اختصنا به الدستور، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.