لكل معركة أدواتها وخططها ومعداتها المناسبة التي يجب أن تكون في جاهزية تامة في أي وقت ، وهؤلاء يخوضون معركة ليست معداتها الرصاص و المدافع ، ولكن البحث و التحري و التوثيق .
المجموعة 73 مؤرخين و المعنية بتوثيق التراث العسكري المصري ، هي مجموعة متجانسة من العناصر الشابة الوطنية يدعمها مجموعة من الحكماء و العسكريين السابقين ، يعملون في صمت ام من أجل توثيق وحفظ التراث العسكري المصري ، ولاسيما في ظروف يسرت لكل منتحلي التاريخ و المزورين و المدلسين من الجهات الأجنبية و المعادية للدولة المصرية ، سهولة تزوير التاريخ ، ونسب بطولات وهمية لا نفسهم على حساب التاريخ العسكري المصري العظيم و الممتد لأكثر من 700 عام قبل الميلاد .
نشأت المجموعة في عام 2008 باسم "مؤسسة مؤرخي مصر للثقافة" كمؤسسة ثقافية للتأريخ والأبحاث التاريخية ، وهي عبارة عن شريحة بسيطة من شباب مصر المدني المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه ،تجمعوا لخدمة مصرو لتأريخ البطولات المصرية في حروبها ونشر الانتماء والولاء للوطن ومحاربه عمليات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق بأدلة وبراهين من فم الابطال انفسهم .
ويقول أحمد عبد المنعم زايد رئيس مجلس إدارة المؤسسة جمعتنا الظروف و المقادير معا تحت مظلة ابينا الروحي اللواء طيار محمد عكاشة ، فنحن نعرف بعضنا البعض منذ سنوات عن طريق هذا البحر الواسع جدا المسمى بالأنترنت ولم نتقابل ابدا ، لكن شاءت الظروف ان نتقابل معا ، فكلنا لدينا حب للمعلومات العسكرية وتاريخ مصر ، فلم يكن صعبا ان تتألف العقول وتتناغم في هذا المسار ، وأضاف لنا اللواء عكاشة الكثير من الحماس والتوجيه لمسار عملنا.
فوجدنا ان مجهودنا وحماسنا ضائع في المنتديات العسكرية بلا عائد معنوي علي الأخرين حيث اننا في معظم الأحيان لم نجد في هذه المنتديات سوى الجدال السياسي العقيم الذي يؤدي الى الفرقة بيننا أبناء الوطن العربي الواحد.
ووجدنا ان كل منا لديه ما يكمل الناقص للبقية ، فقررنا ان نتوجه بعملنا خارج مضمار المنتديات العسكرية الضيقة و خارج الجدال السياسي العقيم و ان نحاول ان ننشر ما نعرفه و ما نسعى لمعرفته الي ملايين الشباب المصري المشتاق الى تاريخه و الى اي شيء يخرجه من حالة عدم الاتزان التي يمر بها من جراء حالة التشتت الذهني و المعنوي و الثقافي التي يمر بها الشباب المصري و العربي.
وناشد زايد محبي التاريخ المصري عامة و العسكري خاصة ، من الجهات المعنية و المؤسسات المجتمعية و على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ، دعم المجموعة القائمة منذ ما يقرب من 15 عام ، لتحويل مشروعاتهم الوطنية من أفلام تسجيلية ووثائقية إلى واقع ملموس ، مضيفا أن لديهم مشروعات توعوية جاهزة لدعم الوعي العام للمصريين ،ويمكن تنفيذها من خلال الجهات المعنية والوزرات المختصة مثل وزارة الثقافة ، وخاصة تأريخ فترة الحرب على الإرهاب .
مشيرا إلى أن مجموعة المشروعات السابقة التي تم تنفيذها ، كانت بجهود ذاتية وبشكل تطوعي كامل ، وهو ما أستنزف كل مالدى المجموعة ، خاصة مع الظروف الاقتصادية العالمية المحيطة و الصعبة والتي شكلت عبئ إضافي على المجموعة .