أكدت الدكتورة وفاء علي خبيرة الطاقة ، أن صناعة البتروكيماويات هى صناعة العصر ويقوم عليها العديد من الصناعات التحويلية والتكميلية الأخرى وينتج عنها صناعات هامة ومئات من المنتجات التى تكون نهائية أو مدخلا لصناعات وسيطة.
وأضافت الخبيرة, أن صناعة البتروكيماويات تمثل الاستغلال الأمثل لاحتياطى مصر من الغاز الطبيعي وتحقيق قيمة مضافة تساهم فى دعم الاقتصاد القومى كما تتميز بالتنوع الكبير فى منتجاتها التى تحل مكان المنتجات الطبيعية مثال الخشب والحديد بالإضافة إلى المنتجات التى تستخدم في الحياة اليومية.
كما اضافت يمكن من خلال إقامة تلك المشروعات أن يكون هناك مشروعات صغيرة ومتوسطة تعتمد على المواد الخام التى تنتج من المواد البتروكيماوية لتصنيع العديد من المنتجات المستخدمة فى مختلف مناحي الحياة وكافة المجالات الصناعية مثال صناعة التعبئة والتغليف والصناعات المغذية للسيارات والتشييد وعدد من الصناعات التحويلية التكميلية الأخرى كصناعة الصوب الزراعية والسجاد والموكيت.
واستطردت:أنها تمثل كافة المنتجات البترولية والبتروكيماوية اعتماداً على النفط الخام أو الغاز الطبيعي وهى القاعدة الأساسية للصناعات الكيماوية العضوية الثقيلة والتى تتكون من عدة مركبات سنتحدث عنها تفصيلا,مشيره إلي قرار الرئيس السيسي بأصدار توجيهات بإنشاء أكبر مجمع بافريقيا والشرق الأوسط للبولى إيثلين بمشاركة القطاع الخاص في صعيد مصر يتكون من 6 خطوط إنتاج أو مصانع رئيسية لإنتاج 1000منتج مختلف فى هذه الصناعة العصرية لتاتى ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة المصرية لتحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات.
وأوضحت وفاء علي, في تصريح خاص لـ بلدنا اليوم ,أن هذا المشروع يأتي ضمن 11 مشروع جديد لإنتاج البتروكيماويات باستثمارات تصل إلى أكثر من 19 مليار دولار لتنفيذها خلال الفترة 2035/2020 فى إطار ماتم تنفيذه وماهو جارى تنفيذه لدعم الصناعات التحويلية والتكميلية ألا وهي صناعة البتروكيماويات، وجعلها ملائمة للتطورات العالمية ومتغيراتها على المستوى الدولى فى السنوات المقبلة.
_ فتح آفاق جديدة للتصدير
وقالت: تسعى إستراتيجية ورؤية الدولة فى هذه الصناعة العصرية إلى الإستمرار فى زيادة القيمة المضافة لأنشطة ومشروعات إنتاج البتروكيماويات فى مصر والمنتجات التى توفرها بهدف توفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات الوسيطة والنهائية التى تعد مدخلات انتاج رئيسية لصناعات عديدة،وتقليل مايتم استيراده ورفع العبء عن كاهل الاحتياطي النقدي , وفتح آفاق جديدة للتصدير الأمر الذي يسهم في تحسين الميزان التجاري للدولة وتعزيز موارد النقد الأجنبى.
وأشارت الخبيرة, إلى أن تعزيز اتفاقيات التجارة الحرة خصوصا مع دول الكوميسا ستوفر حوالى 35%من مستلزمات مشروع حياة كريمة اعتماداً على المنتج المحلى وتوطين الصناعة الوطنية آخذين فى الإعتبار,إن المواقع التي تم اختبارها لإقامة المشروعات على الحيز الجغرافى لجمهورية مصر العربية تم اختيارها بناء على دراسة دقيقة يراعى فيها الاستفادة من كافة المقومات المتاحة بالقرب من مصادر التغذية والمشروبات والتسهيلات اللوجستية التى تم إقامتها بالمحافظات لتييسير حركة الشحن والتداول والتصدير للمنتجات بما يؤدي إلى تقليل التكاليف وتعظيم اقتصاديات المشروعات دعما لتحقيق هدفها النهائي بزيادة القيمة المضافة.
_انتاج 4.5 طن سنوياً
وذكرت الدكتورة وفاء علي ،ان المؤشرات الإستثمارية لهذا القطاع تعطي أن حجم المنتجات من البتروكيماويات ستصل إلى أكثر 4,5 مليون طن سنوياً بمعدلات ترتفع إلى تدريجيا حيث بلغ الإنتاج عام 2020/2021 إلى ما يقدر إلي 4 ملايين طن نمو فى الإيرادات بنسبة أكثر من 50% على أساس سنوى لتبلغ نحو 6.7 مليار دولار وجعلها من أكثر العوامل الطفرة التى حققها إجمالى صادرات مصر خلال العام ولاشك أن هناك فرص استثمارية تتيحها هذه المشروعات من صناعة البتروكيماويات للقطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة وتكوين شراكات تستفيد من السوق المحلية الكبيرة ظهير مصر الافريقي الإقليمي والطلب المتزايد على منتجات صناعة البتروكيماويات.
في سياق متصل بلغت استثمارات مجمع العلمين العملاق البتروكيماويات، إلى أكثر من 8.5مليار دولار لإنتاج مليون طن سنوياً من منتجات البتروكيماويات و850 ألف طن سنوياً من المنتجات البترولية الاخرى، ويتم بشراكة إنجليزية وصينية للاستثمار في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة تعمل على ماينتجه مجمع العلمين، بالاضافة الى مشروع انتاج المطاط الصناعى بمجمع ايثدكو بالإسكندرية مع خبرات إيطالية وتمويل البنوك المصرية باستثمارات تصل إلى 183مليون دولار بطاقة إنتاجية تصل إلى 36 ألف طن سنوياً .