مراسل القاهرة الإخبارية سلامة عطا الله تحدث من العاصمة البلجيكية بروكسيل فيما يخص زلزال المغرب قائلاً: "عدد من المسؤولين الاوروبيين قدموا التعازي للمغرب وضحاياها, ومفوضية الاستجابة للطوارئ في الاتحاد الاوروبي اصدرت بيان يوضح أن مركز الاستجابة مستعد لتقديم المساعدة إذا ما طلب ذلك ولم تُطلب المساعدة حتي الآن".
وأضاف: "إن وجود قدرات كبيرة لمركز الاستجابة ينسق الاستجابة للتعامل مع الكوارث سواء التي تسببها الطبيعة أو الإنسان, فهناك 27 دولة اوروبية بالإضافة الي 9 دول خارج الاتحاد الاوروبي كل امكانياتهم من طائرات ومعدات ثقيلة وصور الأقمار الصناعية والفرق الميدانية الاسعافية والانقاذية والطبية موجودة لكن تبقي المشكلة اللوجستية بخصوص الزلازل فيما يتصل بالاحتياجات الآنية هي المشكلة الكبيرة وذلك لعدم معرفة ما الذي يجب علي مركز الاستجابة أن تفعله بالضبط، سوي الفرق الميدانية في المنطقة نفسها وذلك لعلمها عن المنطقة وعدد سكانها والمداخل والمخارج وتستطيع أن تأخد معلومات أولية من السكان، لذلك مركز الاستجابة بالنسبة للدول المشتركة فيه يتم التواصل بينها وبين مجموعات الدفاع او الحماية المدنية وتطلب منها الاستجابة وتحصل عليها".
وقال مؤكدًا: "لذلك المشكلة دومًا أننا نتحدث عن الزلازل وإذا ما انتهت لا يتم استخلاص العبر وتأسيس قاعدة للبيانات ووسائل للاتصالات المباشرة والسريعة للتلبية، وذلك لأن كل دقيقة تساهم في الانقاذ وتقلل من عدد الضحايا حين دخول فرق الانقاذ سريعًا إلي تلك المنطقة بالمعدات".
واسترسل: "الفرق والإمكانيات والخبرة متاحة بمركز الاستجابة التابع لاتحاد الاوروبي، فالعام السابق مركز الاستجابة كان لديه تحديدًا 106 عمليات ما بين اوكرانيا إلي باكستان وحرائق اليونان وبعض الفيضانات في اوروبا، يتحرك المركز سريعًا لكن لا يمكن لهذه الفرق التي تنتمي لدول اخري أن تدخل إلي الدولة وتقوم بمهامها دون التنسيق مع الدولة ودون الطلب الرسمي، فقد مرت ساعات طويلة علي الزلزال وحتي الآن يقول مركز الاستجابة أنه لم يتلقي طلب للتدخل رغم أنهم علي أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة, يتأخرون دومًا في طلب المساعدة وهذا حدث مع تركيا وسوريا والآن يحدث مع المغرب".