قال الدكتور، رائد حلس، الخبير الاقتصادي الفلسطيني، إن استجابة الولايات المتحدة حول زيادة انتشار وتوسيع مجموعة البريكس سوف يختلف تبعًا لعوامل مختلفة، بما في ذلك الإجراءات والنوايا المحددة لدول البريكس والأثر المتصور على المصالح الأمريكية، وهناك أكثر من سيناريو لرد الولايات المتحدة الامريكية حول زيادة انتشار البريكس.
وأضاف الخبير الاقتصادي الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن السيناريو الأول يتمثل في المسابقة الاقتصادية حيث يمكن اعتبار التأثير الاقتصادي المتزايد لدول البريكس، وخاصة الصين، تحديًا للهيمنة الاقتصادية الأمريكية، وردًا على ذلك، قد تتخذ الولايات المتحدة تدابير لحماية مصالحها الاقتصادية، مثل تنفيذ السياسات التجارية، وفرض التعريفات، أو تقديم لوائح للحفاظ على ميزة تنافسية.
وأشار الدكتور رائد إلى أن السيناريو الثاني يضم التنافس الجيوسياسي الذي يشير إلى أن توسيع مجموعة البريكس تحديًا للتأثير الجيوسياسي الأمريكي في مناطق معينة، ومن المحتمل أن تتجه الولايات المتحدة إلى تعزيز التحالفات مع شركائها التقليديين، وزيادة الوجود العسكري في المجالات الاستراتيجية، أو الانخراط في الجهود الدبلوماسية لموازنة تأثير بلدان البريكس.
وأوضح أن السيناريو الثالث يتمثل في المشاركة والتعاون، حيث تختار الولايات المتحدة الأمريكية الانخراط مع مجموعة البريكس من خلال القنوات الدبلوماسية والحوار والتعاون بشأن القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، مثل تغير المناخ أو مكافحة الإرهاب أو عدم الانتشار، مع الادراك بأن تحقق هذا السيناريو قد يكون صعبًا إلا أن احتمالية تحقيقه ممكن أيضًا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
