وجّه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، توجيهات صارمة إلى كبار موظفيه بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التسريبات المتعلقة بالشؤون الدبلوماسية، خاصة تلك المتعلقة بحرب غزة والعلاقات بين إسرائيل وحماس.
وأعرب بلينكن عن غضبه الشديد من استمرار تسريب المعلومات الحساسة لوسائل الإعلام.
ووفقًا لمجلة بوليتيكو، فإن التسريبات لم تقتصر على وسائل الإعلام فقط، بل امتدت إلى انتقادات قيادة الدولة في اجتماع سابق عقده بلينكن مع فريقه.
كما تضمنت التسريبات مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات الجارية.
وفي الاجتماع، حث بلينكن الموظفين الذين يقدمون تقاريرهم إليه مباشرة على التصدي للتسريبات، خاصة تلك المتعلقة بالصراع في غزة، وفقًا لثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية. وأفاد أحد المسؤولين بأن رسالة بلينكن وجهت بصرامة إلى جميع مناطق الوزارة.
ولم يؤكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تفاصيل المناقشة بشكل مباشر، لكنه أكد أن بلينكن أوضح أن التسريبات حول المناقشات الدبلوماسية الحساسة لا تخدم مصالح الولايات المتحدة وتعقد عملية صنع السياسات.
يأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه تزايد قلق إدارة بايدن من التسريبات المستمرة التي تعيق عمل الوزارة.
ويبرز هذا التوجيه بالتزامن مع استقالة بعض المسؤولين احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية، مما يظهر الإحباط الشديد داخل فريق بايدن في تحقيق التقدم في قضايا إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.