بعد واقعة حلاقة أسما شريف منير لشعرها وظهورها أمام العامة، وبعد أن جاءت آراء الجماهير في أغلبها مستاءة من هذا المشهد الذي لا يتفق مع طبيعة المرأة المصرية، ولهذا كان علي الجمهور أن يدلي برأيه في هذا المشهد وأحيانا كان التعبير بصورة غاضبة من خلال تعليقات المتابعين الذين رفضوا سلوك أسما شريف وغالبا ما تكون أفعال المشاهير تمثل خرق للأعراف لبلدنا
وفي هذا السياق قال المستشار أيمن محفوظ في تصريح خاص ل "بلدنا اليوم" علينا أن نفرق بين الرأي الجماهيري الذي طلبته أسما ورد الجمهور عليه وبين حق الجمهور في حرية الرأي والتعبير المنصوص عليه قانون.
ونفرق بينه وبين التنمر الذي وصفه للقانون بأنه كل قول أو استعراض قوة أو شكل من أشكال الإيذاء والمضايقة المتعمدة باستخدام الكلمات اللفظية البذيئة، أو التسبب بالإيذاء النفسي، أو الاجتماعي، باستغلال قوة وسلطه المتنمر لضعف الضحية وعدم قدرتها على إيقاف التنمر الذي هو سلوك عدواني غرضه الإساءة للضحية بسبب اللون أو الجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه المجتمعي.
وهذا ما لم يتحقق في واقعه أسما منير التي كانت ردود أفعال الجماهير هي محاولة منهم للإقصاء أسما عن سلوك غير معتاد بالمجتمع. واحد صور التعبير عن الرأي التي على اسم أن تخجل من أفعالها بغرض البحث عن التريند المزيف ثم تأتي باكية تشتكي من التنمر الذي تدعيه.
القانون الذي يكافح التنمر الحقيقي وليس التنمر المزيف الذي اختلقه أسما للمزيد من التريند.
وأكمل المستشار أن المادة 309 مكرر ، عقوبات عقاب للمتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة تصل إلى 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين
وتابع محفوظ أن التنمر جريمة سلوكية وأخلاقية قبل أن تكون جريمة جنائية. أما إبداء الرأي وحرية التعبير هو حق للمتابعين وشتان ما بين جريمة التنمر وحق إبداء الرأي.
لذلك فإن من رفضوا سلوكيات أسما منير ليسوا متنمرين وإنما ناصحون غيورون علي قيم المجتمع وأعرافه وإذا كان هناك من يستحق عقوبة فإن أسما هي التي تستحق العقاب وإن كانت تخلو نصوص القانون من عقوبات على أفعال اسما منير بأفعالها المستفزة للمشاعر المواطن فهي تستحق عقوبة اجتماعية برفض ذلك السلوك الذي يحمل في
طياته أضرار للمجتمع ويفتح باب التقليد وتظهر البنت الولد والولد على هيئة بنت ويستهدف تشويه المجتمع بالاعتياد على مثل تلك المشاهد والنماذج.
وأخيرا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم منع المرأة من حلاقة الشعر وحديث آخر لعن المرأة المتشبهة بالرجال. فهل أسما منير أصدق حديثا من رسول الله.
فعلى أسما ووالداها أن يخجلا من أنفسهما بدلا التباكي علي تنمر في خيالهم. وتصديقا للمثل الشعبي ضربني وبكي وسبقي واشتكى.
فلا محل للشكوى يا أسما. وراجعي ضميرك قبل الحديث عن تنمر لم يحدث أصلا. وإن كان هذا الهجوم عليك هو عين المراد لك وأبوكي الفنان الشهير