أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تحرص على توسيع الرقعة الزراعية من أجل مواجهة تحديات الأمن الغذائي لاسيما في ظل الظروف الدولية الراهنة المضطربة والتي كشفت عدم رفاهية سلامة وأمن الغداء بما نتج عنها من ارتباك فى أسواق السلع الأساسية، موضحا أن الرئيس حرص على مدار ال10 سنوات الماضية تحقيق تغير جذري في خريطة مصر الزراعية، لتأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية، وهو ما تبلور في الكثير من المشروعات التي جاء فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر، وكان من بينها مشروع توشكى باعتباره مستقبل مصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن مشروع توشكى يعد مبعث فخر لكل مصر إذ حرصت القيادة السياسية على حل أسباب تعثره وإعادة إحياؤه من جديد، ليكون شريك مهم في منظومة التنمية الزراعية والتوسع بزراعة الأصناف المطلوبة تصديريًّا؛ وسد الاحتياجات من السلع الاستراتيجية على المستوى المحلي والذي يقوم على مساحة 600 ألف فدان، مشيراً إلى أن المشروع يتميز بالإنتاج المبكر للمحاصيل، ويتم به زراعة العديد من الأصناف الممتازة من محصول القمح، كما أن استصلاح الأراضي بالمنطقة يشمل زراعة محصول عباد الشمس الذي يستخدم في إنتاج الزيوت، وزراعة 2.3 مليون نخلة من أجود الأصناف، ويستهدف من خلاله خلق مجتمعات عمرانية جديدة وتخفيف الضغط على الوادى والدلتا.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن رؤية الرئيس السيسي في النهوض بالقطاع الزراعي جعلت الدولة المصرية جاهزة للتعامل مع أزمات الغذاء، من خلال التوسع في المشروعات الزراعية وزراعة أصناف عالية الإنتاج لزيادة نسب الاكتفاء الذاتي، وهو ما ساهم في تقليص معدلات الاستيراد وزيادة المنتج المحلي من الزراعات والمحاصيل الإستراتيجية، والاهتمام بتلبية المنتج لطلبات السوق ومطابقته للمعايير العالمية المستخدمة، خاصة وأن القطاع يعد أحد الركائز الأساسية فى اقتصاديات الدولة، وبصفته بعد استراتيجي لا غني عنه، وهو ما يتترجم في انحياز الرئيس الدائم للفلاح المصري والحرص على تقديم كل سبل الدعم له حتى نصل للاكتفاء الذاتى، وذلك تقديرا لدوره الرئيسي فى حلقات الأمن الغذائي بما يؤمن المخزون الاستراتيجي للدولة.