أكد النائب فرج فتحي، عضو مجلس الشيوخ، أن الصراع الدائر في العاصمة الليبية طرابلس يؤثر على العملاية السياسية والجهود المبذولة للنهوض بالحياة الأمنية في ليبيا، مؤكدًا على أن تصاعد أعمال العنف المسلح تسبب في ترويع الأمنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والدمار،.
وطالب عضو مجلس الشيوخ الأطراف الليبية بالجلوس على طاولة المفاوضات والوقف الفورص لإطلاق النار وتغليب صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية، مشيرًا إلى أن العاصمة الليبية طرابلس شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي واللواء 444 قتال، بقيادة العقيد محمود حمزة، وهو ما تسبب في وفاة واصالة ١٣٣ شخص حتى الأن.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الصراع الدائر سيكون له أثر سلبى على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية، مشددا على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.
ودعا"فرج"، جميع الجهات الفاعلة داخل ليبيا وخارجها وجميع الدول المؤثرة في المنطقة وعلى رأسها مصر ، للنظر إلى ما يحدث واعتباره خطرا داهما على أمنها القومي كدولة جوار أن تقوم بمسؤوليتها في الحفاظ على الاستقرار النسبي السائد وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي، مؤكدا على أهمية التصدي لأي حروب جديدة في ربوع ليبيا عامة وطرابلس خاصة، والمنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أن الأوضاع الإقليمية والدولية لا تتحمل فتح جبهة جديدة من الصراعات، في ظل تفاقم الأوضاع في في السودان جنوبا، وفلسطين المحتلة شرقا.