كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: إن الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية هي إحدى إدارات قطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية والذي يختص بالمحافظة على اقتصاد البلاد وثرواته من خلال تفعيل كافة القوانين والقرارات الوزارية التي تنظم استعمال تلك الثروات بناء على الترخيص اللازم الصادر من الجهات الإدارية المختصة طبقًا لنوع الثروة المطلوب استغلالها .
وأضاف، أن الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية تختص بمنع وضبط الجرائم التي تقع بالمخالفة لقانون الري والصرف والملاحة وما يرتبط بها من الحفاظ على كافة الثروات الزراعية والحيوانية والداجنة أو ما ينبثق عنها وهى تختص بالآتي:
- تأمين خطوط الملاحة والري بهدف مكافحة تلوث البيئة وضبط الجرائم التي تقع بالمخالفة لقانون الري والصرف والملاحة.
- ضبط مخالفات العائمات والوحدات النهرية.
- ضبط كافة المخلفات التي تلقى بنهر النيل .
- رصد وضبط كافة مظاهر التلوث السمعي والهوائي (السحابة السوداء).
- إجراء التفتيش على المنشآت الصناعية والمحاجر.
- تنظيم أعمال المزارع السمكية.
- تنفيذ قرارات الإزالة على المسطح المائي ومكافحة
- صيد الأسماك المخالف وحماية الرقعة الزراعية .
- مراقبة حركة تصنيع وتداول الإنتاج الزراعي والحيواني والداجن والتفتيش على منافذ الاعلاف والتقاوي والعيادات البيطرية والسيطرة على الأمراض الوبائية للثروة الحيوانية.
- مشاركة وزارة الزراعة في إعدام أو إعادة تصدير الشحنات غير المطابقة.
وتابع الشرقاوي أن نهر النيل قديم قدم الزمان وعلى كافة العصور فكانت تسند مهمة تأمين نهر النيل والاشراف على توزيع المياه لأهم وزير في الدولة والذى يتولى تأمين فرعون البلاد وكافة مقابر الفراعنة التي كانت تدفن معهم كافة ثرواتهم ولذلك كانت هناك مقولة للفرعون بالمحافظة على نهر النيل وإيقاف من يرغب في منع وصول المياه إلى مصر، كما أن رسول الله صل الله عليه وسلم رأى نهر النيل في رحلة الإسراء والمعراج هو ونهر الفرات فهما نهرين من الجنة.
وأوضح أن مجهودات شرطة البيئة والمسطحات المائية متنوعة وتضم (مخازن ومصانع أسمدة بدون ترخيص - حماية البيئة من عوادم السيارات - عدم توافر سجل بيئي لبعض المصانع - التخلص الغير أمن من المخلفات - مخالفة قانون الملاحة - مخالفة قانون الصيد - تلوث بنهر النيل - عدم ارتداء كمامات - قضايا تلوث سمعي - قضايا تلوث بيئي - ضبط محلات جزارة بدون ترخيص - ضبط أطنان من اللحوم مجهولة المصدر - ذبح خارج السلخانة - ضبط وحدات نهرية بالمخالفة لقانون الملاحة - ضبط أسمدة ومخصبات مجهولة المصدر - علامات تجارية مقلدة - الاعتداء على المحميات الطبيعية - قوارب بدون ترخيص - مواتير مركبة على قوارب بدون ترخيص - تنفيذ احكام - قضايا مخدرات - قضايا سلاح) .
أهمية نهر النيل للمصريين: -
يعد نهر النيل هو أطول نهر في العالم ويجرى نهر النيل في عشرة دول إفريقية (مصر - السودان - اثيوبيا - جنوب السودان- كينيا - اوغندا - تانزانيا - روندا - بروندي - والكونغو الديمقراطية) وتسمى دول حوض النيل ويعد أحد المصادر الرئيسية للزراعة والصيد وتنشيط السياحة لما له من مناظر طبيعية خلابة وفنادق مقامة علية ذات سحر وجمال وتوليد الطاقة ويعمل بالمجال الزراعي ما لا يقل عن ربع القوى العاملة وما يستتبع ذلك من تصدير لبعض المنتجات الزراعية، ويصل صوله إلى 6695 كم وينبع من بحيرة فيكتوريا ويصب في البحر الأبيض المتوسط ويتغذى من رافدين النيل الأزرق والنيل الأبيض وينطلق من الجنوب إلى الشمال بعكس الأنهار الأخرى.
وتابع أن مصر هبة النيل ويعتبر من المصادر الرئيسية لشرب المياه للمصريين وكذلك وسيلة من وسائل النقل، ويقطن معظم المصريين حول ضفاف نهر النيل منذ بداية الزمان وارتبطت حياتهم بهذا المسار وأصبح النهر يجرى في عروقهم ومن هنا قدس المصريين القدماء نهر النيل باعتباره انشودة الأمل لهم جميعًا.
وأردف أن المخاطر التي يتعرض لها رجال شرطة البيئة والمسطحات المائية لا تختلف عن كافة المخاطر التي يتعرض لها باقي رجال الشرطة والقوات المسلحة، فالجميع يقف في خندق واحد للزود والدفاع عن الوطن سواء من أعداء الخارج أو أعداء الداخل فالجريمة لن تنتهى وسيبقى هؤلاء الرجال على عهدهم لوطنهم وبنى وطنهم فقد تربوا على الحديث الشريف (عينان لا تمسهم النار ... من بينهم عين باتت تحرس في سبيل الله).
وشهد العالم بدور القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية التي وضعت نصب أعينها الحل الأمثل لكافة الأطراف في سد النهضة ويكفي المقولة التي وردت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن مصر لا تقف ضد حق إثيوبيا في التنمية بل ومن الممكن مساعدتها في ذلك بشرط عدم المساس بحقوق مصر والسودان في حصة نهر النيل كما هو متبع من الاف السنين ووعد المصريين بعدم الخوف أو القلق على حاضرهم ومستقبلهم حيال هذه الأزمة فقد سبق ان وعد وأوفى ... يارب إحفظ مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.
وناشد الشرقاوي جميع المصريين بالمحافظة على نهر النيل فهو شريان الحياة وهو الماضي والحاضر والمستقبل وإياكم أن تعبث أيدكم بهذا النهر الخالد فهو نهر من الجنة، ويكفي أن سيدنا محمد صلى الله علية وسلم نظر إليه في رحلة الإسراء والمعراج وهو في الجنة ... دمتم جميعًا لمصرنا الحبيبة ونهرنا الخالد.