قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن إخلاء سبيل 33 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا اليوم يؤكد حرص القيادة السياسية على تحقيق أهداف الحوار الوطني، موضحا أن هذه القرارات تسهم بما لا يدع مجالا للشك في إثراء حالة الحوار الوطني الجارية بين كافة القوى السياسية الوطنية والتي يشارك فيه مختلف أطياف المجتمع المصري.
وأضاف "أبو العطا"، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، أن الإفراج عن السجناء على ذمة قضايا سياسية خطوة إيجابية مبشرة نحو حوار وطني حقيقي، مشيرا إلى أن تلك القرارات تبرهن على صدق نوايا القيادة السياسية في توفير مناخ جيد ومناسب لإنجاح الحوار الوطني والانفتاح على مطالب كافة القوى السياسية في ظل جمهورية جديدة تسع الجميع.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تتخذ خطوات وإجراءات فاعلة ترسي بدورها حالة من التصالح المجتمعي، مشيدا بما تبذله الدولة المصرية من جهود عظيمة لتحقيق حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والعمل على تعزيزها على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة.
وأكد أن قرارات الإفراج المتتالية عن المحبوسين احتياطيا تحرز تقدما ملموسا في الملف الحقوقي، موضحا أن هذه القرارات تعكس حرص الدولة المصرية على تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتعزيز المفهوم الشامل لها.
وأشار إلى أن هذه القرارات تمثل دفعة للحوار الوطني الذي نجح في خلق مساحات مشتركة بين القوى السياسية، وتحقق التوافق الوطني بين أبناء الوطن، مؤكدا أن القائمين على الحوار الوطني يبذلون جهودا كبيرة في سبيل كسب مزيد من المساحات المشاركة بين أبناء الوطن، للتوافق حول أولويات العمل الوطني والحرص على إثراء المشهد السياسي ووحدة الصف الوطني ووضع القضايا الوطنية في مصاف الأولويات.
ونوه بأن القيادة السياسية بما تتخذه من إجراءات فاعلة بخصوص ملف المحبوسين احتياطيا تفتح ذراعيها للجميع من منطلق المشاركة من أجل مجابهة تحديات الدولة، لا سيما في ظل الظروف العالمية الصعبة التي أثرت بالسلب على الكثير من الملفات، الأمر الذي يعزز حتمية إدراك الجميع لأهمية تلك المرحلة والعمل من منطلق وطني خالص بعيدا عن الأيديولوجيات الخاصة أو أية مطالبات من شأنها لا تسهم في تصحيح المسار الوطني.
ولفت إلى أن القيادة السياسية أحرزت تقدما ملحوظا وغير مسبوق نحو تعزيز منظومة حقوق الإنسان والمضي قدما نحو مسار فاعل للإصلاح السياسي، والتي تبعث بدلائل إيجابية حول ما تسعى إليه القيادة السياسية نحو وطن يتسع للجميع، موضحا أن لجنة العفو الرئاسي حققت نجاحا باهرا نتيجة عمل منتظم ومؤسسي لممارسة عملها باهتمام ودعم لا يتوقف من الرئيس السيسي.
وأوضح أن الدعم الرئاسي المتواصل واللا محدود للجنة العفو الرئاسي يبشر بخروج دفعات جديدة خلال الفترة المقبلة.