رأفت الشرقاوي يوجة رسالة هامة لـ طلاب الثانوية العامة

السبت 05 اغسطس 2023 | 01:48 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: خلقنا المولى عز وجل وأمامنا طريقين، طريق الشقاء، وطريق السعادة ورسمت للطريقين مبادئ من يلتزم بها ينال الجزاء فى نهاية الطريق حسبما اختاره بارادته، ولكن قد يكتشف الإنسان بعد السير فى الطريق انه ضل ويرغب فى العودة الى الطريق الصحيح، وهنا يفتح المولى له بابه وما هو من باب انه باب السعادة والعودة إلى رحاب المولى عز وجل.

وأضاف الشرقاوي أن الحياة كلها إختيارات نسير فيها بمحض إرادتنا لننال ما نصبو إليه ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فنهاك طريق تم اختياره وهناك طريق فرض علينا ولكن نهايته كانت اسعد مما نتوقع.

وتابع الابناء الأعزاء طلاب الثانوية العامة وبعد ظهور النتيجة وقد سعد منا من سعد وحزن منا من حزن، ليست هذة النتيجة هى نهاية الحياة بل بداية تحقيق الهدف المنشود حسبما رسخ فى يقين كل منا، ويأتى الإختيار الأهم وهو رسم معالم المستقبل، هل إختيار كليات القمة هو هدفنا أم كليات النظرية أم كليات تحقق رغابتنا فى الحياة وتتماشى مع الواقع الفعلى لسوق العمل فى ظل وجود العديد من التخصصات المرموقة ولا يجدوا وظائف لكثرة خريجيها.

وأوضح نستطيع أن نجزم أن الإختيار الذى يتم على أرض الواقع وطبقا لإحتياجات سوق العمل هو الأهم، فليس من المعقول اختيار كلية ايا كان إسمها وتكون النتيجة أن سوق العمل مكتظ بالآف من الخريجين من نفس النوعية ولا يجدوا وظائف ويسعوا إلى تغير مسارهم بعد الكد والتعب طوال فترة الدراسة بالكلية.

وأكد أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2019 التى أصبحت تؤتى ثمارها على أرض الواقع بتخرج طلاب يجدون المهارات الفعلية والحقيقية التى يحتاجها سوق العمل، ولذلك دعونا نفتح وندعم خطوات الدولة التى اتخذتها فى مجال التعليم الفني الذي هو أساس التنمية التكنولوجية فى المجتمعات الحديثة حيث يكسب الطالب قدرًا من الثقافة والمعلومات الفنية والمهارات العملية التى تمنكة من اتقان عمله وتنفيذه على الوجه الأكمل والذى يمثل قاطرة التنمية فى المجتمعات المتقدمة ويحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وتابع، فقد وصلت عدد المدارس إلى 1300 مدرسة، ويوجد 881 مدرسة فنية تطبق البرامج والمناهج المبنية على منهجية الجدارات المهنية بها، وقد تم استحداث 29 برنامج ومنهج جديد بالتعاون مع ممثلي سوق العمل اهمها ( تكنولوجيا المعلومات  والاتصالات - الذكاء الاصطناعى - تكنولوجيا النظم الأمنية - تكنولوجيا الطاقة النووية - اللوجستيات - صناعة الحلى والمجوهرات )، فالنهضة المنشودة لا تتحقق لإ من خلال توفير عمالة فنية تجيد كل المهارات المطلوبة لسوق العمل والتي لا تتم لإ من خلال تطوير التعليم الفنى الذى سارت عليه مصر .

وقال رأفت الشرقاوي إن الحكومة المصرية إتخذت قرار هام يتضمن الإنتهاء من تطوير جميع برامج التعليم الفني وتدريب جميع المعلمين بحلول العام الدراسي 2024 / 2025، مضيفًا أنه لابد أن نشارك جميعا في تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني في وصول خاريجيها إلى وظائف متميزة فى ظل وصول عدد طلاب التعليم الفنى إلى عدد 60 الف طالب، إضافة إلى عدد 109 مدرسة تم التنسيق بشأنها مع مبادرة (إبدأ) واتحاد الصناعات بهدف الشراكة مع القطاع الخاص فى إدارتها.

واسترسل أن من النجاحات التى تمت في مجال التعليم الفنى حصول 15 مدرسة تطبيقية على الاعتماد الدولى مما يوفر فرص عمل فى الداخل والخارج، وتم التوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث يوجد ما يقرب من 52 مدرسة حاليًا.

وأردف نداء إلى السادة أولياء الأمور لا تضغطوا على فلذات أكبادكم أكثر من اللازم وشاركوهم فى اتخاذ القرارات المصيرية بعد إيضاح الواقع الفعلى لهذا الاختيار، فنحن نتمنى من الله أن يوفقهم إلى حسن الاختيار دون فرض رأى أو قهر حتى لا تأتى النتائج عكسية وتندموا على صنيع فرض الارادة من جانب واحد.

وأكمل الابناء الأعزاء من الطلاب تشاوروا فى الاختيارات المصيرية مع قيادات مدارسكم ومعلميكم وابائكم واشقائكم الأكبر سنآ ومع زملائكم ومن خلال الاطلاع والقراءة فمصر تنتظر منكم الكثير والكثير ، ولابد ان يرسخ فى ذهنكم ان كل وظائف المجتمع غاية فى الأهمية فلم تعد هناك وظيفية مرقوقة ووظيفة مهمشة ، فجميع الوظائف والاعمال تحتاجها مصر بلادنا فى ظل اعادة بناء الدولة المصرية على نهج جديد تحت شعار الجمهورية الجديدة.

واختتم ايها المصريون العظماء أصحاب أقدم حضارة فى تاريخ البشرية، أيها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذة الحضارة ووصفها أحد كتابنا بأن مصر أقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله، ولكن ستمر بأذن الله تعالى كما مرت كل المحن والشدائد على مصر، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماء آلاف الشهداء للزود عنه، أيها المصريون إسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبنائها.