أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن إنجازات عديدة حققتها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة، في ملف صحة المصريين، بعدما احتل هذا الملف أولوية قصوى لدى القيادة السياسية ومختلف أجهزة الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، اليوم، في احتفالية اليوم العالمي للفيروسات الكبدية، والذي يوافق 28 يوليو من كل عام، بمشاركة كلا من الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، إضافة إلى نخبة من الاستشاريين والأطباء المتخصصين في الأمراض الكبدية، وذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمصر القديمة، بالقاهرة.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، خلال الاحتفالية، أن ما قامت به مصر في القضاء على فيروس سي يمثل إعجاز كبير، ويعد نقطة تحول للمنظومة الصحية في مصر، مؤكدا أنه لولا رؤية وإرادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ما تم القضاء على فيروس سي في مصر.
وأشار السبكي، إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية كانت حجر الأساس للتحول التاريخي في مسار مصر للقضاء على فيروس سي، والذي كان بمثابة الوباء الأول لأكباد المصريين خلال السنوات الماضية، ويشكل نسبة كبيرة من عدد الوفيات سنويا، لافتا إلى أن المجهودات والمسوح المجتمعية للفيروسات الكبدية آتت ثمارها، حيث أصبحت مصر أول دولة في العالم تنجح في القضاء على فيروس سي، ومؤكدا أن جهود مصر في مكافحة فيروس سي غير مسبوقة عالميا.
وتابع السبكي: فخورون باستعداد مصر للحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية لخلو مصر من فيروس سي، وهي أول شهادة يتم منحها لدولة بعد انتصارها على الفيروس، ومضيفا أن ما قامت به الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي ملحمة تاريخية، وأن جنود كثير كانوا وراء تحقيق هذا الحلم، ولافتا إلى أن القضاء على فيروس سي مهد الطريق لمشروع التأمين الصحي الشامل في الجمهورية الجديدة.
وأكد السبكي، أن مصر استطاعت وضع خطة متكاملة تشارك بها كافة الجهات والقطاعات المعنية، والتي نجحت في تنفيذ المبادرات الصحية الرئاسية بشكل جيد، مشيرا إلى أنها تعد الأكبر في تاريخ العالم، ونجحت في تقديم 145 مليون خدمة ل 90 مليون مواطن، ومؤكدا أن مصر في عهد الرئيس السيسي استعادت مكانتها الدولية وأصبحت نموذجا يحتذى به في العديد من الملفات الصحية الهامة، مضيفا أن تجربة مصر باتت ملهمة لعدد من الدول، وأصبحت مسار عرض في أغلب المحافل الدولية، الأمر الذي يؤكد قوة وعظمة مصر وريادتها عالميا.
وأكد السبكي، أن مصر تتمتع بنظام رعاية صحية قوي ومرن وفعال، وتمتلك قدرات تستطيع من خلالها نقل الخبرات لأي من الدول الأخرى، في شتى مجالات الرعاية الصحية، مما يسهم في تعزيز تطوير منظومة الرعاية الصحية بجميع الدول والوصول إلى التنمية المستدامة 2030، مثمنا جهود منظمة الصحة العالمية لدعم مصر ودول الإقليم، لبناء نظم صحية قوية وفعالة قادرة على الاستجابة لتوفير تغطية صحية شاملة، تحقق المساواة والعدالة والأمن الصحي للشعوب، ولافتا إلى أهمية عمل مصر على توحيد الجهود مع المجتمع الدولي للقضاء على الفيروسات الكبدية من أجل تحقيق أهداف التخلص من هذه الأمراض، وتحقيق أهداف 2030.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إن مصر نجحت في تقديم مثال يحتذى به في القضاء على فيروس سي حيث قدمت مبادرة 100 مليون صحة خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للالتهاب الكبدي سي للملايين ممن يعيشون على أرض مصر بإنصاف وعدالة، قائلة إن 100 مليون صحة "مبادرة تاريخية" ونستهدف نقل نجاح وخبرات مصر في القضاء على فيروس سي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتابعت القصير: أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الاحتفالية اليوم فرصة لتسليط الضوء على الجهود المصرية المبذولة والمنجزات التي تمت في القضاء على فيروس سي، مشيرة إلى أهمية تعاونها مع كافة الدول فى تبادل تجاربها وخبراتها فيما يعزز الجهود الدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، والتشجيع على العمل وعلى مشاركة الأفراد والشركاء والجمهور من أجل تحقيق أهداف التخلص من المرض فى العالم أجمع.