حل المخرج يسري نصر الله، ضيفا مع «كايرو فيلم فاكتوري»، في لقاء بعنوان «رؤية المخرج»، أدارها الناقد السينمائي محمد سيد عبدالرحيم.
تضمن اللقاء نقاشًا حول رؤية صانع الأفلام، وكيف يمكنه التعبير عنها وتطويرها والدفاع عنها في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهه في إنتاج فيلمه، وخلال مسيرته السينمائية. تحدث نصر الله من واقع تجربته التي تمتد إلى الثمانينيات، كصانع أفلام صاحب رؤية سينمائية استثنائية وأصيلة في الأسلوب والشكل والمضمون، جعلته من بين أبرز المخرجين في المشهد السينمائي المصري والعربي والعالمي.
وحول الصعوبات المختلفة التي يواجهها صناع الأفلام وكيفية تجاوزها أشار نصر الله إلى أنه لا توجد وصفة جاهزة أو دليل إرشادي، لكن المؤكد أن كل أنواع الصعوبات كانت موجودة طوال الوقت وتعرض لها المخرجين على مدار تاريخنا السينمائي، لكنها لم توقفهم عن صناعة أفلامهم في أي وقت.
وقال نصر الله أن الإنتاج هو أهم التحديات التي تواجه صناع الأفلام في مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن السوق لا يحتمل إنتاج أفلام بميزانيات ضخمة وهو ما يفرض علينا ضرورة فتح أسواق جديدة. لكن هذه المهمة تتطلب أن تكون السينما التي نقدمها معبرة عن ثقافتنا بشكل حقيقي، وليست تلك السينما التي تخجل من ثقافتنا ومن واقعنا.
وأشار نصر الله أن السينما التجارية الصينية واليابانية والهندية اجتاحت العالم لأنها قدمت للجمهور أفلام مدهشة نابعة من ثقافة مختلفة برغم أنها أفلام تجارية.
وأضاف: أنه لو نظرنا إلى تاريخ السينما المصرية سنجد أنها تمكنت من الوصول إلى قاعات السينما في أوروبا عندما كان هناك سامية جمال وعبدالحليم وفريد الأطرش وتحية كاريوكا وحسن الإمام ويوسف شاهين «كانت أفلامنا في صالات العرض في باريس عندما كانت تعبر عن ثقافتنا بدون خجل أما الآن فالسينما المصرية مكسوفة من نفسها» .
واستكمل نصر الله : «إن ثقافتنا عامرة بحواديت الرعب، والاساطير وفنون القتال المحلية لكن أين هي من الأفلام التي ننتجها بالفعل «إبراهيم الأبيض هو الفيلم الوحيد الذي تمكن من التعبير عن الفنون القتالية المحلية لكنه هوجم بقسوة عند عرضه، صحيح أنه تحول الآن إلى أسطورة، لكنه لم يتحول أبدًا إلى نوع سينمائي. أين سينما النوع في مصر».