أفنى العديد من الفنانين حياتهم فى عملهم، وذلك أثناء أداء أدوارهم في التليفزيون أو على خشبة المسرح، ومنهم من مثل مشهد وفاته قبل وفاته الحقيقية بدقائق معدودة، وكذلك منهم من توفي أثناء أداء مشهد وفاته في العمل، فقد مات الكثير من الفنانين أثناء عملهم، وتقدم لكم بلدنا اليوم قصص وفاة بعض الفانين، حيث ذكر في أية قرائنية (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
نسرد أولي القصص بحكاية الفنان الكبير الراحل الضيف أحمد، الذي توفي في عقده الثالث من عمره، بعد أن انتهى أحمد من عمل فيلمه «المجانين الثلاثة»، ذهب لحضور عرضه في الأردن، ثم يبدأ في بروفات مسرحية «الرجل اللي جوز مراته»، والتي كان يخرجها بنفسه، وكان أحد مشاهد المسرحية هي وضع الحانوتي الضيف أحمد في تابوت، ليحصل على مبلغ التأمين على حياته، وأثناء تمثيل المشهد توفى الفنان الكبير، وكأنه يؤدي مشهد وفاته على المسرح.
وفقدت السينما المصرية أحد الفنانين العظماء محمود المليجي وذلك أثناء تصويره أحد المشاهد والصدفة تجعله يجسد مشهد الموت للشخصية التي يؤديها فيموت أثناء التصوير.
وذهب الفنان الراحل محمود المليجي عن عالمنا وهو يقوم بتصوير أحد المشاهد من فيلم «أيوب»، ويشاء القدر أن تجسيده لموت الشخصية التي كان يؤديها، يصادف موته في الحياة الواقعية، فكان يستعد للشخصية ويضع المكياج المناسب لها، وطلب كوب من القهوة.
صدفة أغرب من الخيال وأثناء حديث الراحل محمود المليجي، مع الفنان الراحل عمر الشريف وكان يقول: «الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام»، وفجأة استغرق في النوم وهو يتحدث، وتعالت ضحكات المحيطين به نظرًا لدقته الشديدة في التمثيل، إلى أن اكتشفوا أنه توفى فعلًا.
كما توفي الفنان القدير صلاح ذو الفقار، أثناء تصوير مشهده قبل الأخير مع الفنان عادل إمام من فيلم الإرهابي، وذلك إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر يناهز الـ67 عامًا، وقد ظهر جميع أفراد الأسرة في المشهد الختامي للفيلم ولم يظهر الفنان صلاح ذو الفقار.
ورحل الفنان الذى تألق في السينما والتليفزيون والمسرح، إبراهيم عبدالرازق عن عالمنا عام 1987 على خشبة المسرح وهو يؤدي دوره الأخير من مسرحية "كعبلون " مع الممثل الكبير الراحل سعيد صالح وكانت صدمة لكل الحاضرين وللفنانين بوجه عام.
ولقى الفنان غريب محمود أنفاسه الأخيرة عام 2006، حيث توفي خلال بروفات مسرحية «حمام مغربي» فقد سقط مرتين، في المرة الأولى انتفض عنه الموت للحظات وأكمل التدريبات، لكنه أسقطه في المرة الثانية جثة هامدة، وذلك أمام الفنانة وفاء مكى والشحات مبروك.
وتوالى موت الفنانين أثناء عملهم، حيث لقي النجم السعودي طلال مداح أنفاسه الأخيرة أمام جمهوره على المسرح فبعد تأدية وصلته الغنائية مطربًا الحضور بأغنية «مقادير» الشهيرة وكان يجلس على كرسي وفجأة سقط، وتوقف قلبه ورحل وهو في محراب الفن.
وعندما كان يؤدي الفنان الراحل مصطفى متولي دوره في مسرحية "بودي جارد"، مع الفنان الكبير عادل إمام، ووقع متولى على خشبة المسرح بعد تأثره بأزمة قلبية مفاجئة أدت لوفاته على الفور في عام 2000، ولم يتوقف العرض، وظهر إمام على المسرح واستبدل متولي بالفنان محمد أبو داوود، وفي أول مشاهد أبو داوود أمام الفنانة رغدة، انهارت من البكاء وسقطت على الأرض فجأة، ليتم غلق الستار بشكل مؤقت.