"حسيت إني مش في مصر".. القطار الخفيف يحاصر أوبر بمميزات خيالية وأوتوبيسات مجانية

"ركبت القطر وكنت منبهرة، حسيت إني مش في مصر .. بدل ما بروح بـ 108 جنيه روحت بـ 17 جنيه بس!!".. هكذا كانت تجربة مواطنة مع القطار الكهربائي الخفيف من قلب القاهرة وصولا إلى منزلها في إحدى المدن الجديدة ، والتي اختصرت آلالاف الساعات من العمل لإنشاء خطوط المترو الجديدة والقطار الكهربائي الخفيف "lRT" ، والذي وفر الكثير من الوقت والجهد والمال".

البداية.. حينما قررت سيدة مصرية ذاهبة إلى مصر الجديد من العبور  ، قائلة:" كان عندي مشوار في مصر الجديدة و روحت عادي بأوبر من العبور لمصر الجديدة و دفعت ٨٠ جنيه...اه كتير..بس دا الطبيعي في القاهرة لو اخترت المواصلة تكون اوبر... خلصت مشواري و فتحت اوبر عشان اروح العبور لقيته بيقولي ان الدنيا زحمة ف سعر الرحلة حيكون 108 جنيه!".

وتابعت السيدة في حكايتها التي لاقت انتشارا بسرعة البرق على منصات السوشيل ميديا قائلة:" جه في بالي وقتها المترو والقطار الكهربائي الجديد وقولت في بالي وقتها اني اجرب المترو و انزل آخر محطة و من آخر محطة بقى حركب أوبر.. دا كان أسرع و أرخص حل قدامي، وركبت من محطة الأهرام خط 3 المتجه لعدلي منصور.. بجد كنت مبسوطة طول الرحلة و كأني سائحة و أول مرة اجي القاهرة و كان على وشي ابتسامة زي الاطفال اللي بتتفسح و بتركب مواصلات لأول مرة".

واستكملت :"وصلنا عدلي منصور وكنت مجهزة أوبر وحتصل بيه يوصلني من المحطة للبيت..و لقيت صوت بيقول "لقد وصلنا لمحطة عادلي منصور و هي اخر محطة، علما بأن هذه المحطة هي محطة انتقالية من المترو الي قطار الكهرباء، قولت انزل اشوف الكلام دا ايه... نزلت لقيت شباب و بنات عسل و ولاد ناس و محترمين و بيبتسموا كدة و لقوني ماشية بتفرج ايه المكان دا.. جم سألوني تحبي نسعدك بإيه..قولتلهم انا ساكنة في العبور و بشوف لو قطر الكهربا دا هيبقى اقرب ليا من اني انزل هنا و أركب أوبر".

وأضافت السيدة :"آنسة جميلة شرحتلي انا حنزل فين و لقيت ان القطر حينزلني لمحطة اقرب من محطة عدلي المنصور اللي كنت واقفة فيها دي..وصفتلي أدخل منين عشان أركب القطر و أجيب تذكرة منين..روحت لشباك التذاكر برضه ناس بتضحك و اهلا بيكي و توصلي بالسلامة و كانوا جمال قوي  التذكرة سعرها كان 10 جنيه، ركبت القطر و كنت منبهرة، نضيف قوووووي و مش مزعج و حاسيت إني مش في مصر ".

وتابعت السيدة المصرية:" وصلت محطة العبور و كانت قريبة قوي من بيتي و مجهزة نفس الطلب بتاع اوبر عشان يوصلني لبيتي لان مينفعش امشيها خالص، و لقيت شاب بيستقبلنا و احنا نازلين من محطة القطر بيبتسم و بيشاور على باب و بيقول " الباصات مستنياكم يا فندم، انا قولت دول تبع شركة سياحة و فضولي قادني اني اسأل يا جماعة باصات ايه...راح الشب دا رد عليا و قالي دا بص حيوصلك لاقرب نقطة لبيتك من على الطريق الرئيسي للعبور، الباصات نضيفة قوي اسمها LRT و مستنية حد يجي ياخد مني فلوس عشان تذكرة.مفيش، و اكتشفت ان الباصات دي خدمة مجانية للركاب القطر ، بدل ما بروح ب ١٠٨ جنيه روحت ب ١٧ جنيه بس!! يا رب يخلوا كل القطارات و المواصلات نضيفة كدة".

ووصفت تجربة السيدة كيف حولة الحكومة أزمة المواصلات إلى رحلة ترفيهية من خلال خطوط المترو الجديدة والقطار الخفيف، وكأنها رحلة سياحية للانتقال من وسط القاهرة إلى المدن الجديدة وبأقل الأسعار ، وبعيدا عن الزحام المروري، وبأفضل خدمة".

وانضم القطار الكهربائي الخفيف لمنظومة النقل النظيف في مصر والتي تتكون من «الترام، مترو الأنفاق، المونوريل، القطار الكهربائي السريع».

كما وفرت أتوبيسات نقل إجتماعي للربط بين محطات القطار الكهربائي الخفيف والمناطق الداخلية في مدن شرق القاهرة مثل الشروق والعبور والمستقبل وبدر، وتقوم علي تقديم أعلي مستويات الخدمة لجمهور الركاب، وفقا لمسارات تجوب المدن ذهابا وإيابا ومجانا ، خاصة أن عدد كبير من مواطني هذه المدن يستفيديون من الخدمة بالخط الثالث للمترو  القطار الخفيف إلى مقار أعمالهم وأماكن الدراسة في القاهرة الكبرى.

وقال محمد البهواشي الخبير الاقتصادي ، إن مخطط الدولة لربط وسائل النقل داخل القاهرة الكبرى شمل إنشاء 5 محطات مترو تبادلية رئيسية، بين خطوط المترو الستة، سواء التي تم تنفيذها بالفعل أو الخطوط الجديدة الجاري تنفيذها، تنفيذا لمخطط احتياجات قطاع النقل حتى عام 2050، بالتزامن مع تطوير خطي المترو الأول (حلوان - المرج)، والثاني (شبرا الخيمة - المنيب).

وأضاف البهواشي خلال تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم " ، أن المحطات التي تشملها الخطة، تنقسم إلى محطات تم تنفيذها بالفعل وتعمل حاليا بكامل طاقتها، وهي محطة "الشهداء" التي تقع بميدان رمسيس، وتحقق هذه المحطة الربط بين الخطين الأول والثاني، ومحطة "السادات" بميدان التحرير التي تربط بين الخطين الأول والثاني.

وتابع أن المحطة التبادلية الثالثة هي "العتبة" والتي تربط الخط الثاني بالثالث، ومحطة "ناصر" التبادلية بين الخطين الأول والثالث، ويتم حاليا تنفيذ محطة "جامعة القاهرة" وتوسعتها لتكون محطة تبادلية بين الخطين الثاني والثالث، وأخيرا محطة "عدلي منصور" التي تحقق الربط بين الخطين الثاني والثالث، كذلك تحقق الربط مع القطار الكهربائي (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية)، بما يحقق التكامل في النقل بين القاهرة القاهرة الكبرى.

ويوفر القطار الخفيف إمكانية تبادل خدمة النقل مع المحاور الآلية الرئيسية مثل الطريق الدائري والدائري الإقليمي وطريق مصر الإسماعيلية وطريق بلبيس، حيث توجد محطات على هذه المحاور تحتوي على أماكن انتظار ضخمة لتوفير خدمة “Park & Ride” مثل محطة عدلي منصور ومطار العاصمة وبدر.

كما يتقاطع القطار الكهربائي الجديد مع الخط الثالث لمترو الأنفاق في محطة عدلي منصور بمدينة السلام، ويتقاطع مع المونوريل في محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، ومع القطار الكهربائي السريع في المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية.

ويضم مجمع محطات عدلى منصور، محطة تمثل ربط 4 خطوط وسائل نقل كبرى بشبكة مترو أنفاق القاهرة الكبرى، عبارة عن محطة مترو سطحية ضمن المرحلة الرابعة بالخط الثالث للمترو، ومحطة تمثل أولى محطات مشروع وخط القطار الكهربائى الواصل إلى العاصمة الإدارية والعاشر من رمضان بأطوال 103 كم والمخطط افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه بداية العام المقبل.

وتضم أيضا، محطة تمثل بداية محطات خط سكة حديد يصل إلى السويس والذى يجرى إعادة تأهيل وتطوير لمحطاته ومساره حاليا ليتم افتتاحه مع المرحلتين الأولى والثانية من مشروع القطار الكهربائى، كما أنه يشمل أولى محطات خط الأتوبيس الترددى وتسييره ليربط مطار القاهرة، وبه أيضا موقف سوبرجيت ستنطلق منه خطوط أتوبيسات تربط المحافظات.

وأوضح وزير النقل المصري الفريق كامل الوزي، أن القطار الخفيف سينقل حوالي مليون راكب يوميا، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل المرحلة الأولي التي تم افتتاحها بطول 70 كم وبعدد 12 محطة.

وأضاف الوزير أنه جاري تنفيذ المرحلة الثانية بطول 18.5 كم وبعدد 4 محطات والمرحلة الثالثة بطول 16 كم وبعدد 3 محطات، مضيفا أن التنفيذ يتم بواسطة شركات مصرية - صينية.

ويشمل المشروع 22 قطارا كل منها مكون من 6 عربات كما يبلغ زمن التقاطر 2.5 دقيقة والسرعة التشغيلية 120 كم / الساعة.

وأوضح وزير النقل المصري أن الهدف من مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) هو خدمة المدن الجديدة على طول المسار مثل العبور والشروق والمستقبل وبدر والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن المشروع يحقق وفر في الوقود بمقدار 1.7 مليار جنيه مصرى سنويا

مسارات القطار الكهربائي:

يمر القطار الكهربائى الخفيف بداية من محطة عدلى منصور حتى العاصمة الإدارية الجديدة، ويمر بمحطات المرحلة الأولى والثانية، وهى "محطة عدلى منصور – محطة العبور- المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة- بدر – الروبيكى- حدائق العاصمة- مطار العاصمة- مدينة الفنون والثقافة"، ويتفرع من محطة بدر خط آخر يتجه نحو مدينة العاشر ليمر بمحطات "المنطقة الصناعية – مدينة المعرفة" وسيتم تشغيلهما مع أول تشغيل للقطار، ومن المقرر استكمال المسار حتى مدينة العاشر وذلك في المرحلة الرابعة للمشروع.

أتوبيسات

القطار الكهربائي الخفيف