ناقشت وزارة الزراعة في اجتماع بينها وبين ممثلي دولة الهند والصين وفرنسا نتائج اجتماعات اللجان الفنية الزراعية المشتركة وطرق وآليات زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلي تلك الدول فضلا عن إمكانية الاستفادة من الخبرة الصينية في إنتاج أصناف الأرز العالية الإنتاجية والمتحملة للجفاف والملوحة.
وكانت وزارة الزراعة اعتمدت في وقت سابق نوع جديد من الأصناف المستنبطة من الأرز، وهو الأزر الجاف عرابي 3.4 إلى قائمة الأصناف الحديثة التي تم استنباطها وهي سخا 302,301,300، ذو الإنتاجية الأعلى والترشيد في استهلاك المياه وقدرة تحملها لملوحة التربة.
موافي: الأصناف المطورة لتلبية احتياجات المزارعين والتصدير
قال الدكتور حمدي موافي رئيس المشروع الوطني لتطوير الأرز في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن الوزارة تبحث من خلال لجان فنية استنباط أنواع أرز جديدة مع الصين، لترشيد استهلاك المياه.
وذكر أن نوع الأرز "سوبر 300"، يعتبر الصنف الأول المتحمل للجفاف حيث يستهلك تحمل 4500 متر مكعب مياه مقارنة بحوالي 5800 متر مكعب للأرز العادي، فذلك توفير بدرجة كبيرة من المياه في ظل ظروف ضرورة ترشيد استهلاك المياه، مشيرا إلى أن الأصناف التقليدية تروى كل فترة 4 ل 6 أيام لكن الأصناف المطورة تروى من 8 إلى 10 أيام فهي تتحمل الأراضي الملحية وأنها أثبتت نجاحها بشكل كبير.
وأشار موافي إلى أن التطوير هذه الأيام في نبات الأرز، هي محاولة لإخراج أنواع غير تقليدية للأرز بشكل مناسب يمكنها تحمل نقص المياه وتحمل الملوحة والزراعة في مناطق عديدة، فهي قادرة على تحمل الظروف المناخية.
وأكد رئيس المشروع القومي أن الأصناف المطورة الجديدة "سخا سوبر 302,301,300"، إنتاجيتها أعلى من العادي حيث في الأصناف التقليدية عدد الحبوب في السنبلة من 120 إلى 150 حبة، بينما في الأصناف السوبر تبدأ من 200 وتصل حتى 450 حبة، فالتطوير بها شامل التركيب النباتي بحيث يكون قويا فهي تظل محتفظة بالاخضرار مع نضج السنابل ما يسمى ب "سوبر جرين رايس" وأيضا يمكن استغلال قشه كعلف لأن نسبة البروتين به مرتفعة.
وذكر موافي أنه في العام الماضي تمت زراعة صنف "سوبر سخا 300" بمساحة بلغت 30 % من إجمالي الأرز المزروع في الجمهورية، وهناك حوالي 80 شركة أخذت التقاوي وطرحتها في السوق، وبهذا يمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث إن الأصناف الجديدة تستمر في الأرض 115 يوما فهي أصناف مبكرة لتلبية الاحتياجات للمزارعين التي تريد زراعة البنجر في معاد مبكر ما يجعل لدينا تنويع في الأصناف ويساعدنا على زيادة المحصول والتغلب على مشاكل المياه فهي أولوية استراتيجية في منظومة الوزارة.
ونوه موافي إلى أن هذه التقاوي يمكن زراعتها في توشكى أو الوادي الجديد في التجربة القادمة بعد اختبار تناسب الظروف المناخية، ومدى ملاءمتها للزراعة في هذه المناطق، والآن الجهود موجهة للاستفادة من التقاوي في الزراعة بالمناطق المتأثرة بالملوحة أو الصحراوية.
وأكد الدكتور حمدي موافي أن لا علاقة لوزارة الصحة بهذا التطوير لأنها ليست أصناف معدلة وراثية فهي نباتات مهجنة تهجينا طبيعيا بالأصناف الطبيعية بل إنها من الناحية الصحية هي من أحسن الأصناف المناسبة للطهي والمرغوبة عالميا.
سليمان: نوع الأرز عرابي 4,3 صالح للزراعة في أي تربة
وقال الدكتور سعيد سليمان أستاذ علم الوراثة في كلية الزراعة جامعة الزقازيق والذي قام باستنباط الأرز الجاف "عرابي 3" و "عرابي 4"، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن تقاوي الأرز الجديدة والمهجنة في مصر ليس لها علاقة بالأمراض الوراثية فهي أنتجت بطرق تقليدية عادية تسمى تربية بالطفرات فليس بها أي مشكلة.
وقال سعيد سليمان إن هذه الأصناف مزروعة بالفعل في مساحات تتجاوز 300 ألف فدان، ووزارة الزراعة ومركز البحوث جعلا جهة أخرى تقيم هذه الأصناف وهذا المشروع تحت مظلة التربية لتحمل نظافة الأرز.
وأوضح سليمان أن هذه الأصناف مقاومة للجفاف تستهلك نصف كمية المياه مثلها مثل الذرة الشامية، فالأرز العادي يستهلك 7000 متر مكعب من المياه أما هذه الأنواع تستهلك 3500 متر مكعب وإنتاجية الفدان بها من 4 إلى 6 أطنان بعكس الأرز العادي 3 أطنان ونصف ولها نفس الموسم الزراعي مثل الأرز العادي، بل يمكن زراعتها من نصف أبريل إلى نصف يوليو.
وأشار أستاذ علم الوراثة إلى أن الأرز المطور صالح زراعته في كل أنواع التربة سواء طينية أو صحراوية وبالفعل تم زراعته في توشكا والوادي الجديد، لافتا إلى أن محافظ الوادي الجديد أمر بزراعة أرز عرابي "3,4" فقط بسبب مقاومته للجفاف، وصفات الجودة هي نفسها الصفات العادية، وشكل الحباية متوسطة ليست عريضة ولا رفيعة كالأصناف العالمية ويصفي بنسبه 70 % تبيض.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
