جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها الأم بعدما تجردت من إنسانيتها برفقة عشيقها عقب الانتهاء من سهرة اتفقوا خلالها على قتل أبنائها الثلاثة حتى تجد حجة بعد إنهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها خاصة أنها كلما طلبت الانفصال عنه تصدح أصوات أسرتها بـ "كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.
وقعت أحداث تلك الجريمة في مدينة منشأة القناطر بالجيزة وتمكنت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة من كشف كافة ملابساتها ونجحت في إثبات كذب رواية الأم "أميرة" التي روتها أمام الناس ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى بعد علاقة محرمة دامت بينهما لمدة 14 شهرا قررت بعدها التخلص من أطفالها.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى مركز شرطة منشأة القناطر إخطارا يفيد بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها إلى المستشفى جثة هامدة وذلك إثر تعرضها للخنق، وقد نقلت الطفلة إلى المستشفى برفقة جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال إلى مسرح الجريمة "منزل أسرة الطفلة" ليتبين أن والدها كان في عمله، ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها إلى المستشفى.
وبمواجهة الأم المتهمة بقتل طفلتها قالت إن زوجها يذهب إلى الشغل فجرا كل يوم وعندما انصراف زوجها لعمله طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب قام شخصا ملثم بتخديرها ففقدت الوعي في الحال وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين أسرعوا بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها حياة بنتها وقد علمت منهم فيما بعد أن ابنتها فارقت الحياة.
الزوج رفض الطلاق بسبب أبنائه
وعقب إجراء التحريات بقيادة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر، كشفت أن والدة الطفلة المجني عليها تعرفت على أحد الأشخاص «عشيقها» واتفقا على الزواج، بعد طلاقها، وهو الأمر الذي رفضه زوجها بسبب إنجابهما 3 أطفال «سما، 9 سنوات»، «سلمي، 6 سنوات»، «رمضان، 4 سنوات».
دخول العشيق للمنزل بعد ذهاب الزوج لعمله
وقد اعترفت المتهمة «أ. أ، 29 عامًا»، أنها ترتبط بعلاقة آثمة مع أحد الأشخاص عشيقها «ف. م، 30 عامًا»، واتفقا على التخلص من الأطفال الثلاثة، عن طريق دخول عشيقها إلى مسكن الزوجية وقتل الـ3 أطفال وسرقة مبلغ مالي 16 ألف جنيه، وهاتفها المحمول وتقيد الواقعة على أنها سرقة فتستحيل الحياة بينها وبين زوجها فيقوم بتطليقها ويتزوجان.
وتابعت الأم أن الخطة التي تم وضعها بعد ذهاب زوجها إلى عمله بأحد المصانع بمنطقة السادس من أكتوبر، فشلت بعد قتل الطفلة المجني عليها الأولى بسبب صراخها بشكل هيستيري، فأصابهما التوتر، ولم يتمكنو من استكمال باقي الخطة فقام المتهم بسرقة المبلغ المالي والهاتف المحمول وفر هاربًا.
وعقب تضييق الخناق على الأم المتهمة بقتل طفلتها اعترفت أنها قامت بارتكبا هذه الجريمة مع عشيقها، وخوفًا من افتضاح أمرهما رفضت استكمال الخطة وأعطت المتهم الثاني مبلغ مالي قدره 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول حتى لا يتم التوصل إلى أي اتصالات بينهما.