قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن سياسة مصر الخارجية شهدت طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل جهود القيادة السياسية التى نجحت فى إقامة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، واستعادت الدولة المصرية مكانتها العربية والإقليمية والدولية وأصبحت رمانة الميزان فى المنطقة.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الجهود المصرية طوال السنوات الأخيرة تستهدف فى المقام الأول على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، وكذلك الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، ولعل استضافة مصر مؤتمر قمة دول الجوار، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي بالسودان خير دليل على الجهود المترامية من قبل الدولة المصرية ومكانتها فى المنطقة.
وأكد غنيم، على أن كل أطراف القمة معنية فى المقام الأول بنهاية الصراع، ولا يوجد أحد يستطيع تحمل فاتورة الفوضى، والدولة المصرية تستهدف الحفاظ على وحدة الأراضى السودانية، وذلك من خلال صياغة رؤية يتوافق عليها دول الجوار من أجل حقن الدماء، ومناشدة المجتمع الدولي بتحمل التزاماته وواجباته تجاه الضغط على كافة الأطراف السودانية صاحبة النزاع من أجل الحفاظ على استقرار الشعب السوداني والذي يتأثر به كافة الدول المجاورة تباعا.
وأضاف الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، الدولة المصرية حريصة على صياغة رؤية سياسية متفق عليها من أكثر من دولة وكيان تقدم الحلول السياسية السلمية لحل الأزمة السودانية، وذلك من خلال عرض الكثير من المسارات الإقليمية والدولية لتسوية الأزمة، والخروج بتوصيات يمكن تنفيذها على أرض الواقع.