من المقرر أن تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم درويش، اجتماع غدًا الأحد، لتوضيح ما حدث في دولة السويد من حرق المصحف الشريف وما موقف وزارة الخارجية المصرية تجاه هذا الأمر، وإبلاغ وزارة الخارجية موقف نواب الشعب المصري تجاه هذا الأمر، وذلك بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية.
ويأتي الاجتماع إعمالًا لحكم المادة (43) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالقانون رقم (1) لسنة 2016 والتي تنص على أنه تتولى كل لجنة من اللجان النوعية دراسة ما يحال إليها من مشروعات القوانين، أو الاقتراحات بقوانين، أو القرارات بقوانين، أو غيرها من الموضوعات التي تدخل في نطاق اختصاصها، وغير ذلك من المسائل التي يقرر المجلس أو رئيسه إحالتها إلي اللجنة.
وأدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وحذر مفتي الجمهورية أن مثل هذه الإساءات غير المسئولة تؤجج مشاعر الكراهية وتبث الفتنة وتعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة، بما يحتم ضرورة تدخل المجتمع الدولي وكافة منظماته وهيئاته للتصدي لهذه المهاترات والإساءات ومواجهة كل ما من شأنه إثارة ونشر سموم الفتنة والكراهية.
وأكد فضيلة المفتى أن هذه الإساءات المتكررة تمثل إساءة صريحة وتحدٍّ واضح لمشاعر جميع المسلمين على مستوى العالم، مطالبًا بضرورة التصدي لمثل هذه الإساءات وغيرها التى لا طائل من ورائها سوى نشر الفتنة والكراهية، وتسهم في زيادة الهوة بين الحضارات والثقافات وتشيع الكراهية بين مختلف الشعوب وأتباع الأديان.
وجدد مفتي الجمهورية دعوته إلى ضرورة إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية حفاظًا على السلم العام على مستوى العالم.