بعد حرق المصحف ..علماء الأزهر الشريف لبلدنا اليوم :هذا الفعل دعوة صريحة للعنف ووقوع الفتنه

الخميس 06 يوليو 2023 | 10:48 مساءً
مسجد الأزهر الشريف
مسجد الأزهر الشريف
كتب : محمد مدين

أصبح من الموضة فى هذه الأيام والمسلسلات المتكرره الهجوم على المصحف الشريف وحرقه والاستهانة به وأصبحنا ونرى هذا الأمر عاديا للغاية.

وحول هذا الفعل أدان الأزهر الشريف بمصر، -إلى جانب عدة دول عربية وإسلامية وغربيّة- السماح بمثل هذا الفعل واصفا هذه الانتهاكات بالفعل المشين على يد بعض المتطرفين، وهذه دعوى صريحة لإشعال الفتنه ودعوة للعنف الصريح وهذا الفعل مخالفاً للشريعة فهذا كتاب الله الذي ليس به شك فقال الله عزوجل "الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وقال أيضا "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد".

الوليد بن المغيرة والقرآن

قال الوليد بن المغيرة قبل أن يسلم حينما سمع بعض آيات القرءان: "والله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، لا برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجنّ. والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئا من هذا. والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى عليه".

القرآن دستور الحياة

والقرآن دستورنا فى الحياة فى نبأُ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحُكمُ ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، من تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ، ومن ابتغى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبس به الألسُنُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ، ولا تنقضي عجائبُه، ولا يَشبعُ منه العلماءُ، من قال به صدَق، ومن حكم به عدَل، ومن عمِل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيمٍ.

واعتبر  الأزهر الشريف من يقوم بهذا الفعل عمدا فهو كافر ومرتد عن دين الله وهذا أمر لا شك فيه لقوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) التوبة/65-66.

يقول الإمام النووي رحمه الله: "وأجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته، وأجمعوا على أن من استخف بالقرآن، أو بشيء منه، أو بالمصحف، أو ألقاه في قاذورة، أو كذَّب بشيء مما جاء به من حكم أو خبر، أو نفى ما أثبته، أو أثبت ما نفاه، أو شك في شيء من ذلك، وهو عالم به: كفر".

الشيخ محمود يحيي: كافر كل من أساء للمصحف

وفى هذا السياق أكد الشيخ محمود يحيى عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" على كفر من يفعل هذا الفعل سواء بحرق هذا المصحف والاستهانة به أو تدنيسه، مطالباً أن يكون هناك واقفة صارمة لردع هذا الفعل غيرة على ديننا وتمسكا بمبادئة.

ودعى الجميع بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله والعمل عليها حتى تكون قدوة للجميع ولا تظهر أمام أحد بالمفرط في دينه لأنه ليس من المعقول أن نطالب الجميع بالردع عن الاهانه لديننا ونحن مفرطون فيه وغير ملتزمون بأحكامه ولا نعرفها.

الشيخ محمد عبد العظيم: الإساءة للمصحف دعوة صريحة للعنف 

وأضاف الشيخ محمد عبدالعظيم من علماء الأزهر الشريف في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هذا الفعل دعوة صريحة للعنف ووقوع الفتنه بين أفراد هذا الوطن فهى وقيعة كبرى الغرض منها النيل من استقرار الوطن وتفتيت وحده أبناءه حتى يسهل عليهم القضاء علينا ولا نستطيع أن تقوم لنا قائمة مره أخرى.

وأشار إلى أن قوة العالم العربى فى اتحاده وتمسكه بدينه والحفاظ على مبادئه فهذه الأفعال المشينه الغرض منها الوقيعة الكبرى ونشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد للقضاء عليهم فهذه أجندة تنفذ من شأنها المحاربة والقضاء على الدين.

وأكد على ضرورة التمسك بقيم ومبادئ الدين الإسلامي فلن يشترط أن يكون فى جيبك مصحف ولكن لا بد وأن تكون فى اخلاقك أيه فالحبيب صلى الله عليه وسلم قالت فى حقه السيدة عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن كان قرأنا يمشي على الأرض" .

وطمئن الجميع أن القرآن أو المصحف والإسلام لا يزالون بخير حتى قيام الساعة ولن تؤثر فيه هذه الأفعال المشينه والعبثية لانه هذا وعد الله فقال عز وجل " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"، فالله تبارك وتعالى هو الذي أنزل هذا الذكر وهو المتكفل بحمايته.

الشيخ صبري عبادة: القرآن محفوظ بل محفور في قلوبنا

ونوه الشيخ صبرى عبادة مستشار الأوقاف في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلى ضرورة التكاتف والتعاون على التماسك بصحيح الدين ومبادئ الدين وهذا ابلغ رد على مثل هؤلاء السفهاء، مؤكدا على أن القرآن محفوظ بل محفور في قلوبنا والله تبارك وتعالى هو الذي يحميه ويتكفل به.

وقال "أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"، فهنيئا لكم ايها الجهلاء لن تنالوا منا ولا من أركان ديننا ولن تستطيعوا تفريقنا ولا زعزعة الأمن بداخل وطننا الحبيب فالبلد مصر محفوظه من قبل الرحمن والقرآن أيضا هو الذي يحميه ويتكفل بمن يساعد في تدنيسه أو حرقه أو الاستهانه به باى فعل أو حرف.

اقرأ أيضا