العيش اتاكل والملح المايه دوبته.. مثل شعبي قديم ينطبق على جريمة حدثت خلال الساعات القليلة الماضية، وهى مقتل طبيب بمنطقة الساحل التابعة لمديرية أمن القاهرة، على يد "صاحب عمره"، الذي خان العيش والملح وعشرة السنين وتخلص منه بطريقة بشعة فقدت كل المعاني الإنسانية والأدمية.
البداية عندما لقى طبيب عظام "شاب"، مصرعه بجرعة مخدر زائدة داخل عيادته التي دفن تحت بلاط أرضها محاولة لإخفاء معالم الجريمة البشعة التي هزت الوجدان، بعد أن عزم صديق المجني عليه الذي يعمل طبيب أيضا ومشارك الضحية في العيادة، على التخلص منه في ظروف غامضة.
بداية الواقعة
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، بلاغ يفيد العثور على جثة طبيب داخل عيادة في حال تعفن.
على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة للفحص والتحري، وتبين العثور على جثمان الطبيب "أسامة صبور" يبلغ من العمر 29 عام، طبيب عظام بمعهد ناصر ومن محافظة الشرقية، مدفون داخل عيادته بمنطقة الساحل في حالة تعفن كامل.
وذلك بعد أن تلقى قسم شرطة الساحل، بلاغ من الأهالي بإنبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة بأحد العقارات بمنطقة الساحل.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.
وأنتدبت النيابة العامة في القاهرة، الطب الشرعي لتشريح جثمان الطبيب للوقوف على ملابسات الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ثم صرحت بدفن جثمان المجني عليه عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به.
وباشرت أجهزة أمن القاهرة، جهودها لكشف ملابسات الواقعة، حيث جرى فحص دائرة علاقات المجني عليه، والمشاهدات الأخيرة له، وفحص كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث، حيث تبين ظهور طبيب صديق للمجني عليه أثناء دخوله إلى العيادة ومغادرته في وقت معاصر لوقت الجريمة.
وبإجراء التحريات وعقب تقنين الإجراءات، وتتبع خطوط سير المتهم تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط المتهم عقب هروبه لإحدى محافظات الصعيد.
ومن خلال مواجهته في التحقيقات أمام النيابة العامة، أدلى المتهم بقتل طبيب الساحل في القاهرة، بتلك الإعترافات التفصيلية، حيثُ قال المتهم بقتل زميله أمام النيابة العامة في القاهرة "أنا زميل المجني عليه طبيب عظام معهد ناصر، وعارف كويس أن عائلته غنية جدا، وأتفقت مع الممرض بتاعي في العيادة ومحامية صاحبتي، على أننا نخطفه في شقة ونطلب فدية من أهله، وبالفعل استأجرت شقة للتنفيذ".
وأضاف قائلًا "أتفقت مع المحامية أننا نستدرجه في الشقة على أن في مريض هناك، وفعلا الممرض كلمه وقدر يخليه يجي عشان يكشف على حالة في الشقة، ولما وصل ضربته على رأسه وأديته حقنه بنج، وبعدين نقلته أنا والممرض للعيادة، ولما وصلنا بدأت أفوقه وقولت هطلب الفدية».
وأكد ما فعله قائلًا: "أنا أديته حقنة بنج كلي فلما جيت أفوقه معرفتش ولقيته مات، وقعدنا نفكر في أي حل عشان نخلص من الجثة، روحت أشرتيت أسمنت من محل جنب العيادة ورجعت حفرنا في العيادة وحطينا أسامة تحت البلاط ورجعنا كل حاجة زي ما هي وبعدين فرشنا مفرش بلاستيك عشان نداري الجريمة".
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
