البعض يفنى جسده وروحه لا تختفي تظل محاوطة مُحبيه، وكأنه مازال بينهم، ذلك الأمر الذي حدث مع مصطفى درويش بعدما فارقنا في مطلع مايو الماضي، بشكل مفاجئ، حينها لم يدرك المقربون أنه بالفعل قد فارق، وكأنه كابوسًا أراد الجميع أن ينتهي، ولكن اليوم مرَّ 40 يومًا على رحيل درويش، دون أن ينساه أحد ومازال الجميع يسعى لتكرار أعمال الخير التي أحب درويش تقديمها.
تحدث هاني درويش، شقيق الراحل عنه في تصريحات صحفية : «إن الجميع يفتقده ولكن كل شىء يحدث بأمر الله، ونحن نؤمن بالله ونحمده على كل شىء، ومصطفى طول حياته مكانش بيحب غير الشغل والخير، ومساعدة الناس والخير دول اللي قعدولوا، وآخر فترة في حياته كان عادي وبيتعامل مع الكل بنفس الأريحية، ربنا يرحمه ويغفرله».
كشف أمير زاهر، صديق مصطفى درويش المُقرب، أن شبح العالم طالما شعر أنه ضيف خفيف على الدنيا، سوف يرحل قريبًا ولن يُطيل البقاء فيها، معلنًا تفاصيل نقاش دار بينهما مع الفنانة صابرين أثناء تصوير مسلسل «كله بالحب» في 2021: «قُلت لمصطفى إنت مش ناوي تتجوز؟ قالنا وأنا ضامن أجيب عيال أربيها! أصل أنا ماشي بسرعة».
وأضاف «زاهر» أن مصطفى درويش في آخر أيامه كان غريبًا بعض الشىء، إذ كان يودع الجميع، ويتواصل مع الكثيرين ليتأكد أنهم بخير، لافتا إلى أنه قضى الساعات الأخيرة من حياته في منزله، وسقط أرضًا أمام شقيقه الأصغر أحمد، الذي طالما ارتبط به.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
