قال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، خلال الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، إنه يجب علينا المساعدة في تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء العراق وسوريا؛ حيث إن انعدام الأمن، والظروف الإنسانية الصعبة، وشح الفرص الاقتصادية التي تتغذي عليه داعش وتجند على أساسه مقاتليها.
وأعلن أنتوني بلينكن خلال الاجتماع عن جمع 601 مليون دولار كأجزاء من حملة التعهدات؛ لتحقيق الاستقرار، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم 148.7 مليون لهذا الصندوق، وهذا الدعم سيلبي الاحتياجات الحالية التي حددها السوريون والعراقيون، وتعالج نقاط الضعف التي استغلتها داعش، والفجوات المتعلقة بالاحتياجات المحلية بما في ذلك الخدمات الضرورية والتعليم والاندماج.
ونبه على إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم إلى بلادهم، مضيفاً "أن هذا الأمر ضروري لتقليص عدد النازحين في مخيمات اللاجئين مثل: مخيم الهول، ومراكز الاعتقال التي يتواجد فيها 10 ألاف مقاتل من داعش، حيث أن الفشل في إعادة هؤلاء الإرهابيين الأجانب على بلادهم يعرضنا لخطر عودة هؤلاء إلى القتال ومحاولة استعادة دول الخلافة".
وقال بلينكون إنه "يتواجد الآن حوالي 50 ألف شخص في مخيم الهول، معظمهم من النساء والأطفال ونصفهم دون سن الثانية عشر، وبعض هؤلاء الأطفال لا يعرفون شئ في هذه الحياة سوى المخيمات والعيش فيها؛ وهذا ما يعرضهم لحياة محفوفة بالمخاطر، والحرمان من الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم، وانعدام الأمل".
وتابع: من الضروري مواكبة الخطر الناشئ عن الوضع الأمني في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، فقد ساء الوضع بصورة كبيرة، وهناك عدد متزايد من الهجمات الفتاكة بما في ذلك مجموعات مرتبطة بداعش التي دمرت المجتمعات وهاجمت الجنود أثناء حراستهم للبنية التحتية في بركونا سافا، وإفريقيا الآن هي موطن لنصف ضحايا الإرهاب الدولي.