اعتصر عنقها.. القصة كاملة لقاتل طفلة كرداسة وشركائه

حيثيات حكم اعدام قاتل طفلة كرداسة

الثلاثاء 06 يونية 2023 | 10:10 صباحاً
الاعدام ـ أرشيفية
الاعدام ـ أرشيفية
كتب : تغريد علام

شهدت منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، حادث مأسوي تقشعر له الابدان ولم يتخيله انسان، حيث أقدم شاب علي خطف وقتل طفلة لم تبلغ من العمر سوي سبع سنوات، بحجة مروره بضائقة مالية بعد وفاة والده.

حيثيات حكم اعدام شاب قتل طفلة بكرداسة

أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة قاتل الطفلة جنى بكرداسة بالإعدام شنقًا والزمته المصاريف الجنائية، ومعاقبة محمد علي بالسجن لمدة عشر سنوات ومعاقبة محمود عبد العزيز وعبد العزيز فايز بالسجن مع الشغل لمدة سنة واحدة.

نص حيثيات الحكم

 استقر في يقين المحكمة واطمان إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه ونظرًا لمرور المتهم الأول مصطفي فايز أحمد علي بضائقة مالية عقب وفاة والده فقد خطط وأعد العدة على خطف طفل أو طفلة والتخلص منه ومساومة أهلها بسداد مقابل مادي لرده إليهم وذلك لسداد ما عليه من ديون، وأنه عرض الفكرة على صديقه المتهم الثاني محمد علي حسن عثمان محمد والذي أيده في تفكيره وقرر الاشتراك معه في التنفيذ وأنهما اختارا المجني عليها جني علي عبد العال، لكونها صديقة لشقيقة المتهم الأول واعتادت التردد علي مسكنه للهو مع شقيقته ولعلمه بيسر والدتها والتي ترغب في شراء منزل بمبلغ 500 ألف جنيه.

فاتفق المتهمان الأول والثاني وعقدا العزم وبيتا النية علي خطف المجني عليها وقتلها نظرًا لمعرفة المجني عليها لهما وحتي لا يفتضح أمرهما، وأعدا لذلك المخطط عدته من مكان التنفيذ وهو الشقة الكائنة بالدور الأرضي في بيت المتهم الأول، ووقت التنفيذ وهو حال نزول المجني عليها من شقة المتهم الأول بعد فراغها من اللهو مع شقيقته وأداة التنفيذ وهي ( الحبل ).

تفاصيل واقعة قتل طفلة كرداسة (جنى)

وتعود أحداث الواقعة عندما قام المتهمين الثلاثة بوضع الخطة الشيطانية التي تمكنهم من المجني عليها، حيث أقدم المتهم الثاني والثالث علي التربص بالمجني عليها أسفل بيت المتهم الأول وما أن لاحت لهما الفرصة بعد أن فرغت المجني عليها من اللهو مع شقيقة المتهم الأول فقاما باستدراجها إلى داخل الشقة سالفة الذكر بادعاء إعطائها زجاجات مياه لتلهو بها، وقام المتهم الثاني بمراقبة الطريق خارج الشقة للمتهم الأول لتنفيذ مخططهما، فباغت المتهم الأول المجني عليها من خلفها وهي تلهو بالزجاجات فخنقها عن طريق لف الحبل سالف الذكر حول عنقها فأعتصر عنقها به حتي لفظت أنفاسها الأخيرة والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك قتلها، ثم قام بلف جنى المجنى عليها داخل سجادة قديمة ووضعها داخل جوال وحملها إلي أعلي سطح العقار سكنه وقام بوضع الجثة داخل حفرة، وقام بردمها في الرمال والأسمنت، وقد حاول المتهمين الأول والثاني إحضار خط هاتف غير مسجل بأحد شركات الاتصالات للاتصال بأهل المجني عليها وطلب فدية منهم، إلا أنهما فضلا في ذلك، فقام المتهم الأول بأخبار المتهم الثالث بفعلته والذي قام بدوره بإخبار المتهم الرابع بالواقعة فقاما المتهمين الثالث والرابع بمعاونة المتهم الأول في إخفاء جثة المجني عليها بإزالةالرمال والأسمنت من عليها وحملها في سيارة وتخلصوا منها في أحد الغرف الخاصه بالصرف الصحي، إلى أن عثر عليها أحد العاملين بالصرف الصحي علي النحو المبين بالتحقيقات.

تحريات المباحث حول واقعة قتل الطفلة جنى

وكشفت تحريات مباحث قسم شرطة كرداسة عن قيام المتهمين بارتكاب الواقعة ونفاذًا للقرار النيابة العامة تمكن من ضبطهم جميعًا، وبمواجهتهم بالأمر أقروا له بارتكابهم الواقعة بأنه اتفق المتهمين الأول والثاني وعقدا العزم وبيتا النية علي قتل المجني عليها فأعدا المخطط مسبقًا لاستدراجها وشنقها وحددا مكان ارتكاب الواقعة والأداة المستخدمة ( حبل ) وما أن لاقاها حتى استدراجها داخل مسكن العقار يقطن به المتهم الأول حتى تمكن الأخير من استخدام الحبل ومباغتة المجني عليها من الخلف فاعتصر عنقها دون أن تلفظ أنفاسها وتيقن من مفارقتها للحياة، حال تواجد المتهم الثاني علي مسرح الحدث للشد من أزر المتهم الأول وثم أعنا المتهمين الثالث والرابع المتهمين الأول والثاني في إخفاء جثمان المجني عليها دون إبلاغ الشرطة بقصد إعاقة الأخيرين علي الفرار من وجه القضاء بإخفاء أدلة الجريمة وكتمان المعلومات عن الجهات الإدارية.