ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، زيارة رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني لمصر، مؤكدا أن هناك تاريخا طويلا من العلاقات الثنائية بين موريتانيا ومصر، فضلا عن أن العلاقات بين الدولتين ذات طابع خاص.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن موريتانيا لها طبيعة خاصة لمصر، لأنها تمثل بدورها دوائر الاهتمام الثلاثة بالنسبة للدولة المصرية باعتبارها دولة أفريقية وعربية وإسلامية، مؤكدا أنه يجب ترجمة التعاون الأمني والثقافي وغيرهما بين الدولتين للغة الأرقام كونها الطريقة التي يعترف بها الاقتصاد، الأمر الذي يعني زيادة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أنه لا شك أن هناك زيادة في معدل الاستثمارات الموريتانية داخل مصر، مشيرا إلى أهمية زيارة الرئيس الموريتاني لمصر، والتي من المتوقع أن تشهد توقيع أو الاتفاق على بعض الأطر المتعلقة بالفرص الاستثمارية وغيرها.
وأوضح أن مصر وموريتانيا تعملان بشكل مستمر على تطوير وتنمية العلاقات بينهما في شتى المجالات، مشيرا إلى أنه ظهر خلال اللقاءات المتبادلة بين قيادتي البلدين حرص الجانبين على تعزيز العلاقات في شتى المجالات، والحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، بحيث تحقق كافة الأهداف المرجوة منها.
وأكد أن العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين تشهد حالة من الزخم وزيارات رئاسية ورسمية رفيعة المستوى، علاوة على عقد اجتماعات للجان الفنية المشتركة بهدف تطوير العلاقات الثنائية واستشراف آفاق جديدة للتعاون في شتى المجالات، مؤكدا أن رؤى البلدين تتفق حول المستجدات على الساحتين العربية والأفريقية، والتي يأتي في مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع دول الساحل الخمس G5.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد بما لا يدع مجالا للشك تطورا ملحوظا في مجالي التجارة والاستثمار ومواصلة العمل لتعزيز التبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية، كما أن البلدين يعملان على إنشاء أول مجلس مشترك لرجال الأعمال المصريين والموريتانيين وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجال الصيد والثروة السمكية والزراعة والثروة الحيوانية والدواء والمبادلات ومواد البناء.