شرح الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس أهمية فتح الأسواق الأمريكية أمام صادرات مصر الزراعية، وذلك دليلا على أن هناك ثقة فى المنتج المصري" وحدث فى الأعوام الأخيرة قفزات فى الكميات التى يتم تصديرها للخارج للحاصلات الزراعية.
وأوضح أنه فى ختام 2022 لأول مرة تقترب مصر من تصدير 6.5 مليون طن صادرات بقيمة تقترب من 3.3 مليار دولار، هذا بالنسبة للحاصلات الزراعية الطازجة، أما المصنعة فصدرت مصر بما يوازى 4.2 مليار دولار بإجمالي المصنعة والطازجة 7.5 مليار دولار.
وأكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، في تصريحات أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في تصدير الموالح حيث صدرت العام الماضي ما يقرب من مليون و800 ألف طن موالح، و 871 ألف طن بطاطس، ثم بصل وفاصوليا وبطاطا، ورمان وعنب ومانجو وطماطم و حاصلات زراعية عديدة لافتا الى أن انجازات الصادرات المصرية جاءت نتيجة جهود ووضع استراتيجية مسبقة بتوجيهات القيادة السياسية.
ففي الـ 6 سنوات الأخيرة اتخذت مصر خطوات كبيرة جدا في مجال سلامة الغذاء وأنشأت هيئة تسمى هيئة سلامة الغذاء منوط بها الرقابة وتتبع الإنتاج، كما أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي من خلال وحدة تسمى وحدة فتح الأسواق الخارجية ،حيث استطاعت مصر أن تفتح أسواق ومناشئ جديدة للتصدير ، بما لا يقل عن 150 سوق منهم اليابان ومنهم أيضا السوق الأمريكي.
ويأتي ذلك نتيجة الاهتمام بجودة المنتجات وفي نفس الوقت اهتمام بسلامة الغذاء والجودة، كما تم إنشاء محطات جديدة خاصة بالفرز وتخزين وتعبئة الخضراوات والفاكهة ، ومحطات خاصة بفرز الموالح حيث يوجد ما يقرب من 120 محطة
أبو اليزيد
وأشار أبو اليزيد إلى وجود قاعدة تشريعية وانضمام مصر لاتفاقية تسمى "ليبوك "، تحمي الملكية الفكرية للأصناف ، وقانون الزراعة العضوية والاهتمام بالنظم الزراعية السليمة بجانب المشروعات القومية التي تمت في الآونة الأخيرة مثل مشروع مستقبل مصر وهو نواة الدلتا الجديدة التي يبلغ قوامها 2.2 مليون فدان ،وأيضا المشروع القومي الآخر 100 ألف فدان زراعات محمية تنتج أجود أنواع الخضراوات وان كل ذلك ساعد على وجود قاعدة عريضة زراعية لإنشاء محاصيل زراعية ذات جودة عالية تستطيع أن تنافس.
وقال: أصبحت مصر الأولى على مستوى العالم في تصدير الموالح، بعدما كان ينافسها تركيا وأسبانيا كما أن مصر الأولى عالميا في تصدير الفراولة المجمدة وجاء ذلك من خلال إنتاج زراعي جيد من خلال مشروعات قومية ، ومن خلال دعم الدولة واهتمامها بالمحاصيل الزراعية حيث يوجد ما " المساندة التصديرية" بمعنى أن مصر لديها مجلس يسمى المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة ومع الجمعيات الأهلية للمزارعين ولأول مرة صغار المزارعين ينضمون لمنظومة التصدير ويأتي ذلك كله نتيجة المساندة التصديرية ودعم الدولة للمصدرين في عملية التصدير .