شيخ الأزهر يسلط الضوء على أسباب الطلاق الظاهرة والخفية

الاثنين 08 مايو 2023 | 06:27 مساءً
الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب
كتب : بلدنا اليوم

سلط فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الضوء على أسباب الطلاق بين الأزواج في الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيادة حالات الطلاق وأصبحت ظاهرة تؤرق كثير من البيوت في مصر.

وقال شيخ الأزهر، في حلقة رمضانية، إن أسباب الطلاق في الوقت الحالي تتنوع من حالة إلى أخرى، فمن الأزواج من ينفصل بسبب سوء التربية أو رخاوتها وتعوده على الهروب من المسئولية والعجز عن حل المشكلات والأزمات التي تواجهه وسبب ذلك هو تربية الأهل التي تعود الأبناء على عدم تحمل المسئولية منذ الصغر.

وأضاف، أن تدخل العاطفة في تربية الأبناء يعطي مجالا لتزييف وعي الطفل بحقيقة الحياة وأن فيها الجيد والقبيح والحلو والمر ، وليس كما يظن أن كل ما يتمناه يدركه نتيجة تحقيق الوالدين رغباته وفعل ما يتمناه.

وأشار إلى أن من أسباب الطلاق بين الأزواج، هو غياب التفكير العقلاني، حيث يعيش الطرفين في أحلام وأوهام بداية من فترة الخطوبة وخلق تصورات سرعان ما تختفي بصدمة الحياة الواقعية.

وذكر أن هناك أمر مهم في أسباب الزيادة وهو الأعباء المالية الواقعة على عاتق الزوج ، وسبب آخر في حدوث أمر الطلاق يتحمله العلماء واضطراب أمر الفتوى وتوارث أحكام شرعية مجتزأة ومبتورة.

وأشار إلى أن من أسباب الطلاق ، هي العادات المنتشرة والتي تتناقض مع مقتضيات الأسرة وواجباتها مثل السهر وترك الزوجة ، وكذلك تعوده على الحصول على المصروف الشخصي من أسرته وعدم الاعتماد على نفسه، وهذا كله تتحمله الزوجة بعد الزواج دون أي مساعدة منه.

وأوضح، شيخ الأزهر، أن من أسباب الطلاق الخفية على الكثير والذي يحدث عند قدوم الطفل الجديد ، حيث تتحول المشاعر إلى الطفل الجديد ويقل الاهتمام بالزوج ويصبح في الدرجة الثانية أو الثالثة حتى يشعر الزوج بانه غريب في البيت ويبحث عن الاهتمام خارج الأسرة.

ونوه الإمام الأكبر بأن من الأسباب التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين، أن الزوج قد يكون من النوع الذي ينصرف بكل قوته إلى أعمال مهنية، وينسى ما تنتظره الزوجة وتتطلع إليه من عناية واهتمام، الأمر الذي يدفعها إلى الشك في عاطفته نحوها، ثم ما يعقب ذلك من صراعات متبادلة تنعكس سلبا على مسيرة الأسرة وحياة الزوجة وأطفالها، كما أن الزوجة قد ترتبط بزوج من النوع الذي يحب السيطرة وخضوع الآخر واستسلامه دون قيد ولا شرط، وتكون هي من النوع الذي يشعر بكرامته وحقه في حرية الرأي، الأمر الذي ينتهي إلى حل هذا الصراع بالطلاق.