ناقش المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحى الحر العلاقات المصرية السودانية فى إجتماعه الذى حضره كل من ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل وروفائيل بولس رئيس حزب مصر القومى ورضا صقر رئيس حزب الاتحاد وهشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة وعدد من قيادات أحزاب التيار وذلك فى مقر حزب مصر القومى
أكد فيه أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصرى والسودانى أكبر بكثير من أن يؤثر فيها حادث طارئ هنا أو هناك فهى علاقات صنعها التاريخ الطويل المشترك والذى يمتد إلى بداية عمران الإنسان الأرض وينميها باستمرار نهر النيل العظيم الذى ينتهى جريانه بإذن الله عند البلدين الشقيقين ليهب لشعبيهما الحي
مضيفا أن العلاقات بين مصر والسودان مرت بمرحلتين رئيسيتين المرحلة الأولى مرحلة ما قبل إنفصال السودان عن مصر أما الثانية فهى مرحلة ما بعد الانفصال مشيراً إلى أنه منذ عام 1820 وحتى إستقلال السودان في 1956 كانتا دولة واحدة يربطهما تاريخ واحد ونسب ومصاهرة.
وبعد إستقلال السودان كانت العلاقات بين البلدين علاقات قوية تفرضها متطلبات الأمن القومى المحلى والعربى وكانت دائما على مدى العقود السبعة ، منذ إستقلال السودان علاقات متميزة فى كل المجالات المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكانت قمتها يوم أحتضن السودان الكليات العسكرية المصرية عقب 5 يونيو 1967 وعقدت مؤتمر القمة العربية بالخرطوم الذى إستقبل شعبها جمال عبدالناصر القائد المهزوم استقبالا اسطوريا وكانت قرارات القمة العربية رفضا للهزيمة ودعما لدول المواجهة وبدايات لانتصار أكتوبر العظيم .
وأوضح أن العلاقات بين شعبى وادى النيل المصرى والسودانى علاقات متينة تدعم اواصرها علاقات النسب والمصاهرة التى جعلت مصر وطنا يعيش على ارضه ما يقرب من عشرة مليون سودانى يتمتعون بنفس حقوق المصريين
فى التعليم والعلاج والعمل ووصلت متانة وقوة العلاقات بين البلدين أن السودان هى الدولة الوحيدة في العالم التى لديها قنصلية في محافظة أسوان وهو ما يؤكد نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين ولكن دور القنصلية السودانية فى أسوان يمتد ليشمل تقوية العلاقات المصرية السودانية فى مختلف المجالات .
أكد التيار الاصلاحى الحر ،ان قيادات البلدين حرصت دائما على إيجاد توافق سياسى بين البلدين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية على مدى العقود السبعة الأخيرة وخاصة عقب ثورة 30 يونيو 2013، وتولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور فى مصر فحرص على أن تكون بين البلدين علاقات استراتيجية ، وهو يعيد تحديد وصياغة دوائر وتوجهات السياسة الخارجية المصرية ، ولك تتلاءم مع المحددات والتحديات الجديدة، التي رتبتها التحولات العالمية والإقليمية خلال العقد الأخير مشيراً «التيار الاصلاحى الحر » إلى حرص مصر الشديد على تعزيز ودعم هذه العلاقات الاستراتيجية مع السودان بما يضمن الحفاظ على استقرار الداخل السودانى ..
وأكد أن السودان حظى بأولوية على أجندة الرئيس السيسى الخارجية، وتجلى ذلك فى الزيارات الرئاسية المتبادلة على فترات متقاربة، وكانت أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية عام 2014، إلى السودان، ضمن جولة شملت ثلاث دول، وأيضا بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2018، توجه إلى السودان في أول زيارة خارجية يقوم بها.
مضيفاً ، أن مصر فى عهد الرئيس السيسى دشنت مرحلة جديدة من علاقتها مع الخرطوم، عنوانها «العلاقات الاستراتيجية الأخوية»، عكستها حجم الزيارات المتبادلة بين الجانبين على المستويات الرسمية والحكومية والشعبية، والتنسيق في كل المجالات، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، والداعم لخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلدهم الشقيق .