قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسابق الزمن لتحقيق آمال وطموحات شعبه، لتصبح مصر كما قال قد الدنيا وهتصبح كل الدنيا بإذن الله تعالى، وها هو يتابع بنفسه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان «مشروع التجلي الأعظم»، ووجه بالاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالمشروع بحيث تصبح تلك البقعة المتفردة مقصدا عالميا للزارئين من شتى بقاع الأرض، مع مراعاة معاير الاستدامة البيئية.
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن مشروع التجلي الأعظم هو تحويل سانت كاترين إلى قبلة سياحية عالمية، وتتأهب حاليا مدينة سانت كاترين الواقعة في محافظة جنوب سيناء لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية بخطة تنمية متكاملة للمدينة وضعتها الحكومة المصرية لتحقيق أكبر استفادة من المكانة التي تتمتع بها هذه المدينة، وتطويرها من جميع الجوانب لا سيما أنها مسجلة في قائمة التراث العالمي، لما تحويه من من معالم دينية وتاريخية وبيئية قل نظيرها، ولها قيمة روحانية ودينية للأديان الثلاثة، ففيها المكان الذي تجلى الله فيه لموسى، وفيها الواد المقدس.
ولفت اللواء رأفت الشرقاوي إلى رغبة الحكومة المصرية في إحداث تنمية بيئية مستدامة وفق معاير التخطيط البيئي والتراثي، ومن هنا كان مشروع «التجلي الأعظم فوق أرض السلام»، لإعلاء القيمة الروحانية للمدينة، وإرساء السلام كملتقى للأديان، وإنشاء مبنى السلام لكل الأديان السماوية الثلاثة، ومشفى عالمي فوق أعلى هضبة تتميز بجوها الصحي المناسب، وتنمية سياحية التأمل والمشاهدة، وزراعة أعداد كبيرة من أشجار الزيتون رمز السلام، تحويل قلب المدينة إلى بلدة تراثية ورفع كفاءة الفنادق الموجودة مع الالتزام بالمعاير البيئية والهوية التراثية للمدينة.
واستعرض «الشرقاوي»، «والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين»، فالتين والزيتون هنا مقصدها هو بيت المقدس التي بعث فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وطور سينين هو طور سيناء الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام، أما البلد الأمين فهي مكة المكرمة، وهنا ندرك أهمية سيناء عندما أشار إليها المولى عز وجل في سورة التين بين أرض التي بعث فيها السيد المسيح وبين البلد الأمين وهي مكة المكرمة الذي أرسل فيه محمد صل الله عليه وسلم.
واستكمل اللواء رأفت الشرقاوي، أرض الفيروز ومهد الديانات بين «اليهودية والمسحية والإسلامية»، وأول طريق حربي في العالم، ولها أهمية دينية وعسكرية واقتصادية، وبها مناجم الفيروز والنحاس، وتعد سيناء من الأماكن التي ينطبق عليها نظرية المكان والزمان لصاحبها المؤرخ جمال حمدان، وعبر منها الخليل إبراهيم، وعاش فيها موسى وعبرها السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام.
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن مصر «فيها حاجة حلوة» بالفعل؛ ليست حاجة واحدة وإنما أشياء كثيرة وكثيرة عديدة ومتعددة لن نذكرها خشية نسيان أشياء كثيرة منها، ولكن نخص جزء بسيط «العاصمة الإدارية، مدينة العالمين، اكتشافات الغاز الطبيعي ومحطات تسيل الغاز الطبيعي، أكبر محطة توليد كهرباء بنبان كوم أمبو، أكبر شبكة طرق عرفتها مصر ومنطقة الشرق الأوسط، إنشاء مدن جديدة تقترب من عدد محافظات مصر، السير في القضاء الكامل على العشوائيات، إنتاج الهيدروجين الأخضر، توليد الطاقة النظيفة من الرياح والشمس، إنشاء محطات تنقية الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة، إنشاء محطات تحلية المياه من ماء البحر، مبادرة تكافل وكرامة، برنامج حياة كريمة»، ولن نستطيع حصر مشروعات الجمهورية الجديدة، فالعين أصبحت ترى من هي مصر الآن، مصر في ثوبها الجديد من السير في كافة المسارات في آن واحد، مصر التي تسابق الزمن لتلحق بالكبار وتصبح منارة للتنوير كما كانت منذ عهد الفراعنة.
واستكمل، مصر التي بها آثار تفوق آثار العالم لولا ما تعرضت له من المحتلين الغاصبين الذين جثموا على صدرها سنين وسنين واستولوا على ثراوتها وآثارها، وتشهد بذلك معظم متاحف العالم التي تتضمن آثار من الآثار المصرية القديمة في كافة العصور.
وأكد على أن مصر اصبحت مسار واهتمام العالم، وأصبح دورها في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا لا يضاهيه دور.
كما أن مصر التي أعادت بناء قواتها المسلحة والشرطة بأحدث المعدات، ليس للاعتداء على أحد؛ ولكن لحماية مقدراتها ضد أي معتدي أو باغي، مصر التي تعرضت إلى طمس الهوية المصرية ومحاولة القضاء عليها وعلى الدول العربية بدعوى الربيع العربي في 2011 بتدبير من أعداء مصر بمشاركة الجماعة المحظورة الضالة والمضلة لاستشعارهم الخطر من دورها المحورى في المنطقة وتأثيرها على صناع القرارات في العالم والمنطقة.
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن تطلعات الرئيس عبدالفتاح السيسي للدولة المصرية ليست لها حدود، وهي تطلعات للتنفيذ وليست للأماني فقط، وهو ما يشهد به العالم لمصر.