تمكن مرض السرطان اللعين من خطف زهور شبابية، حيث أنة لم يترك قطاعا مهنيا إلا وقد هاجمه، وكان من أبرزهم عالم الفن، حيث ضربه منذ سنوات، مختطفا نجوما قدموا للدراما والسينما أعمالا إبداعية ستظل خالدة.
كانت بدايتها الفنانة ناهد شريف، التي لم يمهلها المرض الخبيث وقتًا، فقد رحلت في عامها الـ40، بعد صراع مع السرطان، توفيت بسببه في 7 أبريل من العام 1981.
ومن بعدها جاءت الفنانة الشابة ميرنا المهندس من أصغر ضحاياه، حيث أصيبت بنزيف أدى إلى وفاتها، بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان القولون عن عمر ناهز الـ39 عاما، وكان رحيلها مؤثر بشكل كبير على قلوب الجمهور وزملائها في الوسط الفني، بسبب صغر سنها ومعاناتها الشديدة مع المرض.
كما هاجم مرض الخبيث الفنانة هالة فؤاد، زوجة الفنان الراحل أحمد زكي، وبعد شفائها منه عاد إليها مرة أخرى، ليهاجمها بشراسة أكبر، وينهي حياتها في مايو 1993، عن عمر ناهز الـ35 عاما تقريبا.
والفنان عامر منيب كانت وفاته بمثابة صدمة على الجمهور، بسبب صغر سنه، حيث توفي عن عمر ناهز الـ48 عامًا، بسبب سرطان البنكرياس، وذلك في عام 2011.
وقد تمكن السرطان أيضا، من الفنان أنور وجدي، الذي أصيب به في المعدة، ورحل عن عالمنا في عام 1955، عن عمر ناهز 51 عاما، وكانت فتراته الأخيرة الأشدّ ألمًا، فحرمانه من تناول الأطعمة كان له تأثير نفسي يفوق آلام مرضه.
وقد أصيبت الفنانة مديحة كامل هي الأخرى بسرطان الثدي، وابتعدت عن الأضواء بفعل المرض، ثم أخذت تصارعه إلى أن تركها لشهر ولحق بها مرة أخرى، وتسبب في وفاتها عن عمر ناهز 49 عاما.
وكانت نهايتها صعود روح الفنانة شيرين الطحان إلى بارئها منذ قليل، بعد صراع مع مرض السرطان، وبذلك تصبح أحدث من توفاهم الله من الفنانين بمرض السرطان.