تلعب مصر دورًا مهمًا معهودًا لدعم ومساندة أشقائها العرب، لمحاولة وضع حلول لقضاياها التي تمس المِنطقة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، وحيث استقبل وزير الخارجية سامح شكري اليوم نظيره اليمني الدكتور أحمد بن مبارك، للاطلاع على آخر التطورات على الأراضِ اليمنية والعمل على تقديم الدعم والحلول السياسية للأشقاء.
وتناولت الزيارة الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل مواصلة تعزيزها، واستعراض مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي يكون محل توافق من قبل مختلف الأطياف اليمنية ويحافظ على وحدة البلاد وتماسك مؤسساتها الشرعية، كما تحدث الوزير أحمد بن مبارك عن قضية سد النهضة الإثيوبي ودعم اليمن الكامل للقاهرة مؤكدًا على أن أمن مصر المائي جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
الشهابي: مصر «رمانة الميزان» في المنطقة وستواصل دعمها للقضايا العربية
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إن زيارة وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك، إلى القاهرة اليوم، لا يمكن فصلها عن زيارات بعض وزراء الخارجية العرب والأجانب إلى مصر، لدورها المحوري في تحقيق التوازن بالمِنطقة، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عُمر الأمة العربية.
وأضاف الشهابي في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن هذه الزيارة لها علاقة أكيدة بالصراع الدائر على الأراضِ اليمنية، خاصة أن هناك بوادر مشجعة على إنهاء هذا الصراع، ومنها الاتفاق على عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، مما يعطي بوادر أمل عن اقتراب تسوية القضية السعودية اليمنية.
وواصل ناجي الشهابي حديثه: لا يمكن أيضًا فصل زيارة الرئيس السيسي مؤخرًا إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن أسباب هذه الزيارة التي بالتأكيد ستتاول وضع حلول للقضية للصراع اليمني السعودي.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إلى أن زيارة وزير الخارجية اليمنى تأتِ في إطار زيارة وزيري الخارجية التركي والسوري إلى القاهرة وهذا يدل على أن مصر تبقى كما كانت دائمًا محط أنظار العالم، وأنها هي "رمانة الميزان في المِنطقة، والتي تحاول إعادة التوازن للأمن القومي العربي والعمل الُشترك.
وأكد الشهابي على أن هذه الزيارات كلها تؤكد أن هناك صحوة عربية، لكي يستعيد العرب توازنهم الذي تذبذب في الفترة الأخيرة نتيجة سيطرة الغرب على بعض قيادات الأمة العربية، مشيرًا إلى أن هذا كله أيضًا له علاقة بالاتجاه العربي نحو الهند والصين وروسيا وابتعادهم عن المعسكر الغربي بقيادة أمريكا وحلف الناتو.
واختتم رئيس حزب الجيل الديمقراطي حديثه مؤكدًا على أن هذه الزيارة تعلن بقوة عن مواصلة مصر لدورها التاريخي في قيادة المُحيط العربي وحل المُشكلات في المِنطقة من خلال تلك الرؤى المصرية الموضوعية الحالمة بعودة العمل العربي المُشترك وتوحيد الكلمة العربية.
رئيس حزب «مصر بلدي»: العلاقات مع اليمن وطيدة
من جانبه قال اللواء سيف الإسلام عبد الباري رئيس حزب مصر بلدي: إن زيارة وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك، للقاهرة تأتِ في إطار السياسة التي تتبعها القيادة السياسية في مصر، لمواصلة حرصها الدائم على تقديم كافة الدعم للأشقاء العرب وتنمية العلاقات العربية وتوحيد الكلمة في المنطقة.
وأضاف اللواء في تريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»: أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتقوية العلاقات الثنائية، فضلًا عن تناول بعض القضايا التي تهم الجانبين، وإطلاع القيادة المصرية على آخر التطورات في اليمن الشقيقة خاصة قضية الصراع اليمني السعودي.
وأشاد رئيس حزب مصر بلدي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر الآن بالمِنطقة في ظل الظروف الراهنة التي تُحيط بالدول العربية بشكل عام، وبدولة اليمن بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الزيارة قد تتناول القضية اليمنية السعودية وذلك لمحاولة التسوية بين الطرفين.
وأكد سيف الإسلام على قوة العلاقة التي تربط بين الشعب والمصري وشقيقه اليمني، مشيرًا إلى أن مصر لا تترك أشقائها من الدول العربية في أي وقت، وتواصل دورها الأزلي في حل مُشكلات المَنطقة وتوحيد صفوف العرب.