قال الدكتور أسامة السعيد الخبير في الشؤون الدولية، إن الصين حتى هذه اللحظة تتعامل بتحفظ شديد مع الحرب الروسية الأوكرانية، فهي لا تدعم الغرب ولا تدعم روسيا بشكل واضح.
وأضاف السعيد لـ"القاهرة الإخبارية"، أن بكين حاولت إمساك العصا من المنتصف، وتعاملت مع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا باعتباره مساسا بسيادة دولة مستقلة، لكنها لم تدن التدخل العسكري الروسي.
ولفت إلى أن الصين تعاملت مع العقوبات الاقتصادية بالرفض، وقدمت دعما اقتصاديا ساعد الاقتصاد الروسي على التغلب على مخاطر الانهيار حتى الآن، وفي الوقت نفسه تحدثت عن وقف إطلاق النار وقدمت مبادرة للسلام.
وأوضح أن الصين حتى الآن تحاول أن تدير هذه الأزمة بحسابات الفرص والمخاطر، فهي تجد في الأزمة الروسية الأوكرانية مخاطر تهدد الدور الصيني المتصاعد، لكن في الوقت نفسه تنتهز الفرص وتحقق مكاسب من الصراع، فهي تشترك مع روسيا في تبني سياسة عالم متعدد الأقطاب، فبالتالي نتائج هذا الصراع مهمة للصين، وفي الوقت نفسه يشغل الصراع أمريكا عن التدخل في آسيا.
وذكر السعيد أن المواقف المعلنة من الصين حتى الآن تتحدث عن إمداد روسيا بقطع غيار أسلحة ومعدات، لكن التقارير الاستخباراتية الغربية تشير إلى أن هناك أسلحة صينية استخدمت في المعركة، لكني أتحفظ على فكرة إمداد الصين روسيا بالأسلحة بشكل مباشر كما يتوقعه البعض، وذلك راجع لسياستها التحفظية ومحاولات تحقيق مكاسب دون إخلال بالتوازن بين القوى.